اسألوا أهل الذكر ؟

السؤال
هل أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قبل قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة؟
الجواب
الاستعاذة، أي قَوْل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، تكون قبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى. ومن السُّنَّة أن نقولها سِراً، ولا نجهر بها حتى في الصلاة الجهرية، مثل صلاة الفجر، والركعتين الأوليين من صلاة المغرب، والركعتين الأوليين من صلاة العشاء.

السؤال
هل يجوز الدعاء أثناء سجود التلاوة؟
الجواب
إذا مرَّ المسلم بآية سجدة وهو يقرأ القرآن، فإنه يسجد سجود التلاوة، سواء كان في الصلاة أو خارجاً عن الصلاة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ يَا وَيْلَهُ! أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلي النَّارُ»

وفي رواية: «يبكي يقول: يا وَيلي».

ويقول المسلم في سجود التلاوة: سبحان ربي الأعلى، ويدعو بما شاء أثناء سجوده، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سجد وجهي للذي خَلَقَه وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَه بحَوله وقوَّته، فتبارك الله أحْسَنُ الخالقين».

السؤال
هل صلاة الصبح هي نفسها صلاة الفجر؟ وماذا أفعل لو غلبني النوم إلى ما بعد شروق الشمس؟
الجواب
كثيراً ما يَرِدُ إلينا هذا السؤال: فالفجر هو تَفَجُّر الصبح، تقول العرب: انْفِتَاقُ الصبح، أي انفجار الصبح، لذا فقد سُمي الفجر بهذا الإسم، وصلاة الصبح هي نفسها: صلاة الفجر، ووقتها من أذان الفجر حتى شروق الشمس، ومَن استيقظ بعد الشروق، فعليه أن يبادر بصلاة الصبح، وينبغي ألاَّ نسهر، كي نأخذ قسطاً وافراً من النوم، ونستيقظ في نشاط قبل الفجر، فلا تفوتنا هذه الصلاة، وينبغي أن نصلي ركعتَي سُنَّة الفجر قبل أن نؤدي الفريضة، وعن فضل صلاة الفجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر، ثم يَعْرُجُ إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم، فيقول: كيف تركتم عبادي، فيقولون: تركناهم يُصلُّون، وأتيناهم يُصلُّون» ومعنى يعرج: أي يصعد ويرتقي ويرتفع، ومعنى «فيسألهم» أي: يسألهم الله سبحانه وتعالى.

السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَلَكَ المُتَنَطِّعون» فمَن هم المُتَنَطِّعون؟
الجواب
المتنَطِّعون هم الذين يُغالون في أقوالهم وفي أفعالهم، ويتجاوزون الحد في ذلك.

السؤال
هل يجوز ذَمِّ طعام لا نحبه ولا نشتهيه؟
الجواب
ذَمُّ الطعام مكروه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، ما عاب طعاماً قَط، كان إذا اشتهى طعاماً أَكَلَه، وإذا لم يَشْتَهِه ترَكَه.

السؤال
ما هي كفارة الغيبة؟
الجواب
مَن ذكَّر أحداً بسوء في غيابه، ينبغي أن يستغفر له، ويذكر صفاته الحميدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كَفَّارة الغيبة، أن تستغفر لمَن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله».

السؤال
ما هو فضل قراءة سورة الواقعة؟
الجواب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قرأ سورة الواقعة في كل ليلة، لم تُصِبْه فاقةٌ أبداً». والفاقة هي: الفقر والحاجة، ليس معنى ذلك أن نكسل عن العمل، بل علينا أن نسعى قدر الإمكان، ونأخذ بالأسباب.

السؤال
حينما أذهب للصلاة جماعة في المسجد، أقف في صف الأطفال خلف صفوف الرجال، فماذا أفعل لو كنت الطفل الوحيد، ولم يأتِ غيري من الأطفال، هل أقف وحدي خلف الصفوف؟
الجواب
لا تقف وحدك خلف الصفوف، فإذا حضر صلاة الجماعة صبيٌ واحدٌ، دخل مع الرجال في الصف، بل أن كثيراً من أهل العلم لا يرى بأساً من وقوف الصبيان مع الرجال في الصف إذا كان فيه مُتَّسع، وقال بعضهم: إن وقوف الصبيان في صف خلف الرجال أفضل، ولكن إذا كان اجتماع الصبيان في صف وحدهم، يؤدي إلى تشويش وإفساد للصلاة على الكبار، بل وإفساد الصلاة على أنفسهم، ففي هذه الحال، يقف بين الصبيان بعض الكبار، كي يؤدي ذلك إلى انضباطهم وعدم تشويشهم على المصلِّين، لذا فإذا كنت أنت الصبي الوحيد بين المصلِّين، فينبغي أن تقف معهم في صفوف الرجال.

السؤال
ما هو الفرق بين الصدقة والهدية؟
الجواب
من أعطى شيئاً إلى فقير أو محتاج، قاصداً بذلك أن يتقرب إلى الله تعالى، فهو صدقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصدقة تُطْفِئ غَضَبَ الرَّب، وتدفع مِيتَة السوء» ومن أعطى شيئاً لصديق أو قريب أو زميل أو جار، مَحَبَّةً فيه، وتَقَرُّباً إليه، فهو هدية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تهَادُوا تَحَابوا».

السؤال
هل البيع حرام بعد أذان الجمعة؟
الجواب
يَحْرُم البيع بعد أذان الجمعة، على مَن تجب عليه صلاة الجمعة.

السؤال
ما هي الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، أملاً في أن تكون أوقات إجابة؟
الجواب
الأوقات التي يستحب فيها الدعاء هي: أثناء السجود، والثلث الأخير من الليل، وشهر رمضان، ويوم عرفة، ووقت السَّحَر، وعند نزول الغَيْث، وبين الأذان والإقامة، وعند الخوف.

السؤال
هل: «ساقي القوم آخرهم شرباً» حديث شريف؟
الجواب
نعم، فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِميضَأة فيها ماء، وأخذ يصب للقوم من حوله، الذين أصابهم عطش شديد، وأبو قتادة رضي الله عنه يسقيهم، حتى ما بقي غير أبي قتاده ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فصب رسول الله ماءً، وقال لأبي قتادة: «اشرب» فقال أبو قتادة: لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: «إن ساقي القومَ آخرهُم شُرْباً».

السؤال
ما هي الوكيرة؟
الجواب
إذا أقام المسلم بناءً، ودعاء الناس إلى طعام بهذه المناسبة، فإن ذلك الطعام يُسَمَّى الوكيرة، أما الوليمة فهي طعام العُرس، والنقيعة طعام القادم من السفر، والوضيمة طعام التعزية.

السؤال
أصابني جرحٌ في ساقي، وقد تأخر شفاؤه، وحينما أصلِّي ينزف أحياناً أثناء حركات الركوع والسجود والجلوس للتشهد، هل أنتظر حتى يتم شفاؤه، ثم أقوم بآداء الصلاة؟
الجواب
ليس هناك عذر لترك الصلاة، فقد يسَّر الله علينا ذلك، فيمكن أن تصلي جالساً على الهيئة التي تعينك على أداء الصلاة، أو في أي وضع لا يتأذى منه جرحُك، تؤديها من غير ضرر يصيبك، سواء كنت جالساً على الأرض، أو على كرسي، أو غير ذلك، فإذا صليت جالساً، ولم تستطع الركوع أو السجود، يمكن أن تنحني قليلاً بجذعك للركوع والسجود وأنت جالس، وتجعل سجودك، أخفض من ركوعك.

السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْه» كيف نكرم الشعر؟
الجواب
إكرام الشعر هو: الحرص على دَهْنه وتسريحه، وألاَّ نتركه منتفشاً، ونحرص على نظافته ومظهره.

السؤال
هل ينال المسلم ثواباً إذا تصدَّق بمال كسبه من حرام؟
الجواب
لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيُّها الناس، إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمَر المؤمنين بما أمَر به المرسلين، فقال: } يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عليمٌ { وقال: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ { ثم ذَكَرَ الرجل يطيل السفر، أَشْعَث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، وَمَطْعَمُهُ حرام، وَمَشْرَبُه حرام، وَمَلْبَسُهُ حرام، وَغُذِّي بالحرام، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك»؟!

السؤال
ما معنى قوله تعالى في سورة التوبة: } حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ { ؟ وما هو معنى الآية كلها؟
الجواب
معناه: أن الذي يدفع الجزية للمسلمين، يؤديها بنفسه، ولا يرسلها مع غيره، أو أنه يؤديها عن قهرٍ وإذلال، أو يؤديها وهو قائم أي وهو واقف، أما الذي يؤخذها يكون قاعداً، أو أن المسلمين يأخذون الجزية منهم إنعاماً عليهم بحقن دمائهم، وأخذ الجزية منهم بدلاً من قتلهم.

السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّه) فما هو المقصود: بالحراسة في سبيل الله.
الجواب
كل من حرس المسلمين في موضع يُخْشى عليهم فيه من عدوهم، أو يكون من المتوقع أن يهاجمهم العدو من ذلك المكان، فقد باتت عينُه تحرس في سبيل الله، لذا فإن الحراسة في سبيل الله من أعظم القُربات إلى الله، وأعلى الطاعات، وهي أفضل أنواع الرباط، فهذه العين التي باتت تحرس في سبيل الله، لا تمسها النار يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الحديث الشريف: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّه) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لإن أَبيت حارساً خائفاً في سبيل الله عز وجل، أحب إليَّ من أن أَتَصَدَّق بمائة راحلة.

ما معنى قول الله تعالى في سورة الفَلَق: } قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق { ؟
الجواب
أَعُوذُ، يعني: أَعْتَصِمُ وأَسْتَجِيرُ } بِرَبِّ الفَلَقِ { أي: برب الصبح، أو رب الخلائق كلهم.

السؤال
ماذا أقول حينما أرى الهلال؟
الجواب
كان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أَهِلَّهُ علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله».. لذا يستحب أن نقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السؤال
هل أكل الفِجْل مكروه؟
الجواب
يُكره أكل البصل والثوم والكُرَّاث والفجل، وكل ذي رائحة كريهة، وذلك بسبب رائحته، سواء أردنا دخول المسجد أم لم نُرِد، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى منه الناس) ولكن أكلها ليس مُحَرَّماً، ومَنْ أكَلَها لا يَقْرُب المسجد، فقد روى قُرَّة بن إياس المزني رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى عن هاتين الشجرتين؛ يعني: البصل والثوم ، وقال: (مَنْ أَكَلَهُمَا، فلا يَقْرَبَنَّ مسجدنا)، وقال: (إن كنتم لابد آكليهما، فَأَمِيتُوهُمَا طَبْخاً).

السؤال
هل الأفضل تفتيح العينين أثناء الصلاة أم تغميضهما؟
الجواب
ينبغي أن نكون في صلاتنا خاشعين، فإذا كان تفتيح العينين لا يُخِلُّ بالخشوع فهو أفضل، أما إذا كان هناك ما يشغل المصلي، ويعوقه عن الخشوع، إذا كان يرى أمامه ما يشغله، مثل وجود زخارف نحو القبلة، أو غير ذلك مما يشغل المصلي ويصرفه عن الخشوع، فإن تغميض العينين لا يكون مكروهاً.

السؤال
أشعر أنني مشغول جداً أيام الأمتحان، حتى أنني أكاد لا أجد وقتاً لتناول الطعام، وأشعر أن الصلاة تأخذ جزءاً من وقتي، هل يمكن أن أترك الصلاة أيام الامتحان، على أن أعود إليها بعد انتهاء الامتحان؟
الجواب
ليس هناك عذر يبيح للمسلم أن يترك الصلاة، هل هناك عمل أهم وَأَجَل وأفضل من الجهاد في سبيل الله؟.. فالمجاهد في سبيل الله، يؤدي الصلاة في ساحة الجهاد، والمريض يؤدي الصلاة حتى لو كان لا يستطيع القيام ولا الجلوس، يؤدي الصلاة على جنبه، بالإضافة إلى كل هذا، فإن أداء الفريضة لا يستغرق سوى دقائق معدودات، نشعر بعدها بالراحة والطمأنينة والسَّكِينة، وندعو الله سبحانه أن يبارك لنا في وقتنا، ويوفقنا وييسِّر لنا أمورنا، ويكتب لنا التوفيق والنجاح في الامتحان، ثم إن الصلاة من أحب الأعمال إلى الله تعالى، فقد سأل عبد الله بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟ قال: (ثم بِرُّ الوالدين) قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله).

السؤال
ما هي صيغة التعزية التي يُستحب أن نواسي بها مَنْ فَقَدَ عزيزاً لديه؟.
الجواب
إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلُّ شيءٍ عنده بأجلٍ مُسَمَّى، فَلْتَصْبِر وَلْتَحْتَسِب.

السؤال
إذا فعلت معصية بِحُسْن نِيَّة، هل يكون ذلك حراماً؟.
الجواب
ماذا تقصد بِحُسْنِ النِّيَّة؟ هل تقصد مثلاً: أن النِّيَّة الحسنة تبرر المعصية؟..لا.. فالحرام حرام مهما كانت نِيَّة من يفعله حسنة، ومهما كان هدفه نبيلاً، فالإسلام لا يرضى لأحد أن يتخذ الحرام وسيلة إلى غاية حسنة، ولا يبيح لأحد أن يمر بالحرام كي يصل إلى الحلال، فلا يجوز لأحد مثلاً، أن يجمع مالاً من حلال كي يتصدق به، أو يخوض في الباطل كي يصل إلى الحق. أما الأشياء المباحة والعادات التي لا تتعارض مع شرع الله، فإن النية الطيبة تحولها إلى عبادة، فالذي يأكل مثلاً كي يقوى جسده، فيؤدي واجبه نحو نفسه وأولاده وأمته، فإن الأكل في هذه الحالة يكون عبادة، والذي ينام كي يستيقظ نشيطاً فيصلي الفجر ويمضي سعياً في حياته، فإن نومه عبادة، وكما قال معاذ رضي الله عنه: (...فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي) فالنية الطيبة تقلب العادة إلى عبادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى).