الوارث
صفةٌ من صفات الله عَزَّ وَجَل، فهو سبحانه الباقي الدائم، الذي يَرِثُ الخلائق كلهم، ويبقى بعد فنائهم، والله سبحانه وتعالى، يرث الأرض ومَن عليها، وهو خير الوارثين، أي: يبقى بعد فناء الكل، فيرجع إليه كل ما كان مِلْكاً للعباد، يرجع إليه وحده لا شريك له. قال تعالى في الآية 10 من سورة «المؤمنون»: {
أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فماذا يَرِثُ هؤلاء الوارثون؟
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد إِلا وَلَهُ مَنْزِلانِ، مَنْزِل فِي الْجَنَّة، وَمَنْزِل فِي النَّار، فَإِذا مَاتَ وَدَخَلَ النَّار، وَرِثَ أَهْل الْجَنَّة مَنْزِله، فَذَلِكَ قَوْله تعالى: {
أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ } ». وقال تعالى في الآية 180 من سورة آل عمران: { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } أَيْ خبير بِنِيَّاتِكُمْ وَضَمَائِركُمْ، وما تخفونه في صدوركم. أما قوله تعالى في الآية 74 من سورة الزُّمَر: { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعَدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } أي أن المؤمنين إذا رأوا ما أَعَدَّه الله لهم من الثواب الوافر، والعطاء العظيم، والنعيم الدائم المقيم، والمُلْك الكبير، يقولون: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } أي الذي وعدنا في الدنيا، وقد بَلَغَنَا ذلك الوعد عن طريق الرُّسُل الكرام، أي على أَلْسِنَة الرُّسُل، أما قولهم في الآية الكريمة: { وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } أي أَوْرَثَنا أرض الجنة، نَتَبَوَّأ منها من المنازل حيث نشاء، ومعنى نتبوأ المنازل، أي ننزل بها ونقيم فيها.
صفةٌ من صفات الله عَزَّ وَجَل، فهو سبحانه الباقي الدائم، الذي يَرِثُ الخلائق كلهم، ويبقى بعد فنائهم، والله سبحانه وتعالى، يرث الأرض ومَن عليها، وهو خير الوارثين، أي: يبقى بعد فناء الكل، فيرجع إليه كل ما كان مِلْكاً للعباد، يرجع إليه وحده لا شريك له. قال تعالى في الآية 10 من سورة «المؤمنون»: {
أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } فماذا يَرِثُ هؤلاء الوارثون؟
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد إِلا وَلَهُ مَنْزِلانِ، مَنْزِل فِي الْجَنَّة، وَمَنْزِل فِي النَّار، فَإِذا مَاتَ وَدَخَلَ النَّار، وَرِثَ أَهْل الْجَنَّة مَنْزِله، فَذَلِكَ قَوْله تعالى: {
أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ } ». وقال تعالى في الآية 180 من سورة آل عمران: { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } أَيْ خبير بِنِيَّاتِكُمْ وَضَمَائِركُمْ، وما تخفونه في صدوركم. أما قوله تعالى في الآية 74 من سورة الزُّمَر: { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعَدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } أي أن المؤمنين إذا رأوا ما أَعَدَّه الله لهم من الثواب الوافر، والعطاء العظيم، والنعيم الدائم المقيم، والمُلْك الكبير، يقولون: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } أي الذي وعدنا في الدنيا، وقد بَلَغَنَا ذلك الوعد عن طريق الرُّسُل الكرام، أي على أَلْسِنَة الرُّسُل، أما قولهم في الآية الكريمة: { وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } أي أَوْرَثَنا أرض الجنة، نَتَبَوَّأ منها من المنازل حيث نشاء، ومعنى نتبوأ المنازل، أي ننزل بها ونقيم فيها.