من اجل بيئة نظيفة
الاثنين 26/5/2008
دعوني أدخل في موضوع مقالتي هذه عن البيئة و نظافتها و حمايتها مباشرة و بلا مقدمات و
تعريف بها .. فمعنى البيئة و رموزها .. و مكوناتها صارت معروفة و مفهومة من قبل الجميع و لا حاجة لتعريفها .. و لكن ما أريد قوله هو كيف نحافظ على بيئتنا نظيفة ..؟ و كيف نتعامل معها و حمايتها ؟ إن سلامة البيئة تعني سلامة البشرية جمعاء و البيئة النظيفة تعني الصحة . و الحياة الهانئة فما أحوجنا لبيئة نظيفة .. نقية جميلة .. و ما أجدرنا بالحفاظ عليها و هذا مطلب إنساني .. وطني من كل فرد يعيش على هذه الأرض الواسعة .. و ينعم بخيراتها .. و يتنسم هواءها المنعش العليل . بيئة سليمة نظيفة .. تعني حياة آمنة رغيدة .. بيئة نظيفة تعني النقاء و العذوبة و الجمال .. لا يشعر بها إلا هؤلاء الذين يفتقدونها .. و البيئة النـظيفة تنمي أذواقنا و ترقق عواطفنا بما نستشعره فيها من حب .. و جمال .. و نعيش الحياة الحلوة الهادئة المنشودة . كثيرة هي الاحاديث .. و الندوات و الكتابات و المؤتمرات و التوجهات حول نظافة البيئة و عدم تلوثها .. و حمايتها .. و لكن ما يهمنا من هذا كله أن تترجم هذه الاقوال إلى واقع عملي بيئي ملموس .. في النظافة و أن نكون حماة بيئة نظيفة قولاً و فعلاً .. حماة حقيقيين لها .. مدافعين عنها ننطلق من نظافة البيت الذي هو الاساس و المدرسة و الشارع و الحي و المعهد و الجامعة و الحقل و المعمل نجسدها سلوكاً .. حياً يومياً في حياتنا . إن نظافة البيئة أساس حياتنا .. فيها نحفظ سلامة أجسادنا و عقولنا و استمرار حياتنا و عيشنا .. و هي مرآة تعكس رقينا و تقدمنا و مع كل أسف نقول : لم نستطع بعد أن نزرع حب البيئة.. و نظافتها و حمايتها في نفوس أبنائنا .. صغاراً و كباراً .فمدارسنا تكاد تخلو مناهجها من الموضوعات البيئية .. و أناشيدها ..و قصائدها و قصصها و مسرحياتها .. و لم نستطع حتى الآن الوصول إلى خلق الانسان البيئي في مدارسنا فمفهوم البيئة و نظافتها و حمايتها هو مفهوم نظري لدى أطفالنا .. و طلابنا .. فصغارنا يأكلون البطاطا و المعجنات و البسكويت المغلف بأكياس براقة زاهية و يرمون أكياسها و وريقاتها في الصف و في باحة الدرسة .. و في البيوت و في الطرقات و مداخل البنايات و باحات مدارسنا تملأ يومياً بمئات الأكياس المتطايرة فماذا لو كان في كل باحة مدرسة عدة سلال لرمي المخلفات و الأوراق يعتاد طلابنا عليها بتوجيه من الادارة و المرشدين و المعلمين و أقول أن أغلب مدارسنا في المدينة و الريف لا تهتم بهذا الأمر البسيط .. لكنه سلوك غال و ثمين إذا ما قام به طلابنا و عودناهم عليه . و هنا لا بد أن أذكر و أشير بكل ألم إلى ما يقوم به طلابنا المحترمون من تلوث للبيئة غير مقصود و هو رمي أوراقهم و دفاترهم المسودة و تمزيقها بعد الانتهاء من فحوصهم طيلة فترة الامتحان و التي تتطاير و تتجمع أمام أبواب مدارسنا و منازلنا مشكلة كوماً من اوساخ و قاذورات في مسافات كبيرة من شوارعنا و هذا ما نشاهده سنوياً أمام أبواب مدارسنا و خاصة في الريف و ما شاهدته بنفسي أثناء أداء امتحانات الفصل الدراسي الأول في هذا العام .... و يحز في قلوبنا جميعاً هذا المنظر غير الحضاري .. المزعج .. المؤلم رحم الله أيام زمان أيام كانت أمهاتنا .. و جداتنا يستيقظـن مع شروق الشمس كل واحدة منهن بأيديهن مكنسة .. يتسابقن بتنظيف الشارع من غباره .. و أوراقه و قد انعدمت هذه الظاهرة حديثاً بعد كل هذا أتساءل : ما دور مدارسنا في زرع قيم حب البيئة و نظافتها .. و حمايتها .. و أين نوادي أصدقاء حماية البيئة و هل شكلت في مدارسنا .. رغم التعاميم الوزارية الصادرة ..؟ فهل استطعنا أن نبني إنسان البيئة الحديث ؟ و ماذا عن نظافة حدائقنا .. التي أصبح بعضها مكبات للقمامة .. ؟ و ماذا عن أكياس البلاستيك التي تحيط بنا أين ما اتجهنا ؟ هل ننسى أخطارها على البيئة و مضارها للانسان والنبات والحيوان ..؟ و ماذا عن مخلفات المصانع ..؟ و الدباغة ..؟ و رمي الحيوانات النافقة بالقرب من مجاري الأنهار العذبة .. و ماذا عن مكبات القمامة القريبة من السكن و ماذا عن تلوث المياه و ماذا عن دخان السيارات .. و ماذا عن التدخين ... و ماذا و ماذا .. و ماذا ..؟ فهل لنا بعد هذا كله من صحوة بيئية .. ؟ !!! فيا كل العاشقين للبيئة و يا كل المحبين و والمدافعين عنها ، تعالوا اليوم نبدأ بعمل طوعي .. تشاركي جماعي ننظف بيئتنا دوماً .. هيا ننطلق في عمل مفيد ....... نطلق شعارنا الدائم الجميل .. (لنعمل من أجل بيئة نظيفة)
برهان الشليل
عضو جمعية حمص البيئية
الاثنين 26/5/2008
دعوني أدخل في موضوع مقالتي هذه عن البيئة و نظافتها و حمايتها مباشرة و بلا مقدمات و
تعريف بها .. فمعنى البيئة و رموزها .. و مكوناتها صارت معروفة و مفهومة من قبل الجميع و لا حاجة لتعريفها .. و لكن ما أريد قوله هو كيف نحافظ على بيئتنا نظيفة ..؟ و كيف نتعامل معها و حمايتها ؟ إن سلامة البيئة تعني سلامة البشرية جمعاء و البيئة النظيفة تعني الصحة . و الحياة الهانئة فما أحوجنا لبيئة نظيفة .. نقية جميلة .. و ما أجدرنا بالحفاظ عليها و هذا مطلب إنساني .. وطني من كل فرد يعيش على هذه الأرض الواسعة .. و ينعم بخيراتها .. و يتنسم هواءها المنعش العليل . بيئة سليمة نظيفة .. تعني حياة آمنة رغيدة .. بيئة نظيفة تعني النقاء و العذوبة و الجمال .. لا يشعر بها إلا هؤلاء الذين يفتقدونها .. و البيئة النـظيفة تنمي أذواقنا و ترقق عواطفنا بما نستشعره فيها من حب .. و جمال .. و نعيش الحياة الحلوة الهادئة المنشودة . كثيرة هي الاحاديث .. و الندوات و الكتابات و المؤتمرات و التوجهات حول نظافة البيئة و عدم تلوثها .. و حمايتها .. و لكن ما يهمنا من هذا كله أن تترجم هذه الاقوال إلى واقع عملي بيئي ملموس .. في النظافة و أن نكون حماة بيئة نظيفة قولاً و فعلاً .. حماة حقيقيين لها .. مدافعين عنها ننطلق من نظافة البيت الذي هو الاساس و المدرسة و الشارع و الحي و المعهد و الجامعة و الحقل و المعمل نجسدها سلوكاً .. حياً يومياً في حياتنا . إن نظافة البيئة أساس حياتنا .. فيها نحفظ سلامة أجسادنا و عقولنا و استمرار حياتنا و عيشنا .. و هي مرآة تعكس رقينا و تقدمنا و مع كل أسف نقول : لم نستطع بعد أن نزرع حب البيئة.. و نظافتها و حمايتها في نفوس أبنائنا .. صغاراً و كباراً .فمدارسنا تكاد تخلو مناهجها من الموضوعات البيئية .. و أناشيدها ..و قصائدها و قصصها و مسرحياتها .. و لم نستطع حتى الآن الوصول إلى خلق الانسان البيئي في مدارسنا فمفهوم البيئة و نظافتها و حمايتها هو مفهوم نظري لدى أطفالنا .. و طلابنا .. فصغارنا يأكلون البطاطا و المعجنات و البسكويت المغلف بأكياس براقة زاهية و يرمون أكياسها و وريقاتها في الصف و في باحة الدرسة .. و في البيوت و في الطرقات و مداخل البنايات و باحات مدارسنا تملأ يومياً بمئات الأكياس المتطايرة فماذا لو كان في كل باحة مدرسة عدة سلال لرمي المخلفات و الأوراق يعتاد طلابنا عليها بتوجيه من الادارة و المرشدين و المعلمين و أقول أن أغلب مدارسنا في المدينة و الريف لا تهتم بهذا الأمر البسيط .. لكنه سلوك غال و ثمين إذا ما قام به طلابنا و عودناهم عليه . و هنا لا بد أن أذكر و أشير بكل ألم إلى ما يقوم به طلابنا المحترمون من تلوث للبيئة غير مقصود و هو رمي أوراقهم و دفاترهم المسودة و تمزيقها بعد الانتهاء من فحوصهم طيلة فترة الامتحان و التي تتطاير و تتجمع أمام أبواب مدارسنا و منازلنا مشكلة كوماً من اوساخ و قاذورات في مسافات كبيرة من شوارعنا و هذا ما نشاهده سنوياً أمام أبواب مدارسنا و خاصة في الريف و ما شاهدته بنفسي أثناء أداء امتحانات الفصل الدراسي الأول في هذا العام .... و يحز في قلوبنا جميعاً هذا المنظر غير الحضاري .. المزعج .. المؤلم رحم الله أيام زمان أيام كانت أمهاتنا .. و جداتنا يستيقظـن مع شروق الشمس كل واحدة منهن بأيديهن مكنسة .. يتسابقن بتنظيف الشارع من غباره .. و أوراقه و قد انعدمت هذه الظاهرة حديثاً بعد كل هذا أتساءل : ما دور مدارسنا في زرع قيم حب البيئة و نظافتها .. و حمايتها .. و أين نوادي أصدقاء حماية البيئة و هل شكلت في مدارسنا .. رغم التعاميم الوزارية الصادرة ..؟ فهل استطعنا أن نبني إنسان البيئة الحديث ؟ و ماذا عن نظافة حدائقنا .. التي أصبح بعضها مكبات للقمامة .. ؟ و ماذا عن أكياس البلاستيك التي تحيط بنا أين ما اتجهنا ؟ هل ننسى أخطارها على البيئة و مضارها للانسان والنبات والحيوان ..؟ و ماذا عن مخلفات المصانع ..؟ و الدباغة ..؟ و رمي الحيوانات النافقة بالقرب من مجاري الأنهار العذبة .. و ماذا عن مكبات القمامة القريبة من السكن و ماذا عن تلوث المياه و ماذا عن دخان السيارات .. و ماذا عن التدخين ... و ماذا و ماذا .. و ماذا ..؟ فهل لنا بعد هذا كله من صحوة بيئية .. ؟ !!! فيا كل العاشقين للبيئة و يا كل المحبين و والمدافعين عنها ، تعالوا اليوم نبدأ بعمل طوعي .. تشاركي جماعي ننظف بيئتنا دوماً .. هيا ننطلق في عمل مفيد ....... نطلق شعارنا الدائم الجميل .. (لنعمل من أجل بيئة نظيفة)
برهان الشليل
عضو جمعية حمص البيئية