لا بُدَّ لنا أن ننطلق في الحياة لنستجيب لنداء اللّه.. نحن أنصار من؟ بعضنا يقول نحن أنصار فلان، نحن جماعة فلان أو حزب فلان. النّاس عادة ينتمون إلى النّاس حولهم، ولكنَّ اللّه يريدنا أن نعطي صفة الانتماء إليه. فنحن عباد اللّه، واللّه سبحانه ينادينا: {يا أيُّها الذين آمنوا كونوا أنصار اللّه كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى اللّه قال الحواريون نحن أنصار اللّه} (الصف:14)، هذا نداء إلهي لنا في كلّ حركتنا في الحياة، علينا أن نختزن في مراحل شخصيتنا في كلّ حياتنا أنَّه ليس دورنا أن ننصر زيداً أو عمرواً أو ننصر عشيرة أو جماعة، بل دورنا أن ننصر اللّه فإذا كان هناك من النّاس من تكون نصرته نصرة اللّه لأنَّه يعمل في سبيل اللّه ولأنَّه يجاهد في سبيل اللّه فعلينا أن ننصره، لا بشخصه بل لأنَّه مجاهد في سبيل اللّه وأنَّه داعية إلى اللّه وأنَّه عامل من أجل اللّه. أن لا تكون نصرتك للنّاس من خلال العلاقات الخاصة التي تربطك بهم، بل أن تكون نصرتك للنّاس من خلال العلاقة الإيمانية التي تربطنا باللّه وتربطهم باللّه، وهذا أمر قد نجده سهلاً عندما نسمعه لكنَّه صعب عندما نمارسه، لأنَّنا اعتدنا على أن ننصر النّاس الذين نرتبط معهم برباط العصبية حتى على حساب إيماننا.
فلو حصل خلاف بين شخصين الأول قريب لنا في العائلة والآخر قريب لنا في الإيمان ودار الأمر بين أن ننصر ابن العائلة أو ابن إيماننا فكم من النّاس من يغلّبون ابن الإيمان على ابن العائلة؟
بعض النّاس من المؤمنين يحاول أن يغلِّب عصبيته لابن عائلته، واتهام ذلك المؤمن بأنَّه ليس بمؤمن. فالأمر صعب، أن تنطلق على أساس الإيمان باللّه وأن تكون من أنصار اللّه، بأن تنصر من تكون نصرته نصرةٌ للّه، وإذا استطعت أن تفعل ذلك فعليك أن تبتعد عن كلّ النّاس من حولك وتلتحق بأولئك الذين تكون بينهم وبين اللّه علاقة.
هكذا كان حال الحواريين الذين اتّبعوا عيسى (ع)، فانفصلوا عن كلّ مجتمعهم ولـم تعد لهم صلة به إلاَّ من خلال صلة المجتمع بهم.
هذا ما نحتاج أن نعيشه في نفوسنا قبل أن نطلقه في شعاراتنا. لا يكفي أن تقول إنّي من أنصار اللّه، بل ادخل إلى نفسك وحاول أن تختبرها؛ هل تنصر اللّه في حركتك في الحياة، أو تنصر النّاس الآخرين في هذا المجال؟ وعليك عندما تتحرّك في الحياة أن لا تتعقّد من الأعداء، ولا ممّن يشردونك أو يشتمونك، لأنَّه من الأمور الطبيعية أن يكون للإنسان الذي يحمل رسالة أعداءً، باعتبار أنَّ رسالته تتحدى مصالح المستكبرين ومخططاتهم ونزوات المنحرفين وشهواتهم. وقد أشار اللّه سبحانه وتعالى إلى ذلك بقوله: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدواً شياطين الإنس والجنّ} (الأنعام:112) المهم أن لا تتعقّد ولا تتراجع ولا تسقط. {وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدواً من المجرمين وكفى بربِّك هادياً ونصيراً} (الفرقان:31)، فمن يحمل رسالة النبيّ سيكون له أعداء من المجرمين وشياطين الإنس والجنّ، لذا أن تفكر بحمل رسالة ورفع مصير أمّة والانطلاق في الحياة من خلال القضايا الكبيرة ولا أحد يشتمك أو يضيّق عليك أو يتحداك فعند ذلك يكون بقاؤك في منزلك أفضل وأسلم.
فلو حصل خلاف بين شخصين الأول قريب لنا في العائلة والآخر قريب لنا في الإيمان ودار الأمر بين أن ننصر ابن العائلة أو ابن إيماننا فكم من النّاس من يغلّبون ابن الإيمان على ابن العائلة؟
بعض النّاس من المؤمنين يحاول أن يغلِّب عصبيته لابن عائلته، واتهام ذلك المؤمن بأنَّه ليس بمؤمن. فالأمر صعب، أن تنطلق على أساس الإيمان باللّه وأن تكون من أنصار اللّه، بأن تنصر من تكون نصرته نصرةٌ للّه، وإذا استطعت أن تفعل ذلك فعليك أن تبتعد عن كلّ النّاس من حولك وتلتحق بأولئك الذين تكون بينهم وبين اللّه علاقة.
هكذا كان حال الحواريين الذين اتّبعوا عيسى (ع)، فانفصلوا عن كلّ مجتمعهم ولـم تعد لهم صلة به إلاَّ من خلال صلة المجتمع بهم.
هذا ما نحتاج أن نعيشه في نفوسنا قبل أن نطلقه في شعاراتنا. لا يكفي أن تقول إنّي من أنصار اللّه، بل ادخل إلى نفسك وحاول أن تختبرها؛ هل تنصر اللّه في حركتك في الحياة، أو تنصر النّاس الآخرين في هذا المجال؟ وعليك عندما تتحرّك في الحياة أن لا تتعقّد من الأعداء، ولا ممّن يشردونك أو يشتمونك، لأنَّه من الأمور الطبيعية أن يكون للإنسان الذي يحمل رسالة أعداءً، باعتبار أنَّ رسالته تتحدى مصالح المستكبرين ومخططاتهم ونزوات المنحرفين وشهواتهم. وقد أشار اللّه سبحانه وتعالى إلى ذلك بقوله: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدواً شياطين الإنس والجنّ} (الأنعام:112) المهم أن لا تتعقّد ولا تتراجع ولا تسقط. {وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدواً من المجرمين وكفى بربِّك هادياً ونصيراً} (الفرقان:31)، فمن يحمل رسالة النبيّ سيكون له أعداء من المجرمين وشياطين الإنس والجنّ، لذا أن تفكر بحمل رسالة ورفع مصير أمّة والانطلاق في الحياة من خلال القضايا الكبيرة ولا أحد يشتمك أو يضيّق عليك أو يتحداك فعند ذلك يكون بقاؤك في منزلك أفضل وأسلم.