علينا أن نكون الأقـوياء، ونعدُّ ما نستطيعه من قوّة {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة..} (الأنفال:60)، فإذا أوتيت طاقة جديدة، عليك أن تضيفها إلى الطاقة السابقة ليتولد منها قوّة جديدة، كما علينا أن نطوِّر وسائلنا ونحصِّن إرادتنا وكلّ الأجواء المحيطة بنا، ولكن ونحن في مرحلة الاستعداد ومواجهة الحرب المفروضة علينا لا ينبغي أن نبتعد عن إثارة الرفق، حتى لو كنّا نواجه العنف المفروض علينا بعنف مماثل، لأنَّ كلماتنا هي جزء من الحرب، فكما تحتاج في الحرب إلى قوّة تسقط بها أعداءك فإنَّك تحتاج في الحرب نفسها إلى كلمات تسقط بها حجج أولئك الأعداء. لهذا قال اللّه لرسوله: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} (الإسراء:53) أن يقولوا الكلمات الأفضل التي يمكن أن تحقّق النتائج الكبيرة من دون أن تصنع سلبيات كبيرة. لذلك علينا أن نقلّل من إثارة كلمات العنف ولا نتحدّث بها كيفما كان، بل أن نتحدّث بها حيث تدعو الحاجة إلى أن نُطلق شعار العنف في الساحة، لأنَّ الساحة قد تحتاج إلى مثل هذا الشعار.
وهكذا علينا أن لا نستهلك لغة السباب في كلّ صراعاتنا، وقد قال اللّه في ذلك: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدواً بغير علم كذلك زيّنا لكلّ أمّة عملهم} (الأنعام:108) بأن لا تسبّ لأنَّ هذا السبّ يحدث ردّات فعل يجعل الآخرين يسبّون مقدساتك ورموزك ويكون البادي أظلم.
وهكذا علينا أن لا نستهلك لغة السباب في كلّ صراعاتنا، وقد قال اللّه في ذلك: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدواً بغير علم كذلك زيّنا لكلّ أمّة عملهم} (الأنعام:108) بأن لا تسبّ لأنَّ هذا السبّ يحدث ردّات فعل يجعل الآخرين يسبّون مقدساتك ورموزك ويكون البادي أظلم.