ما كان "تيري هولدبرو
كس" يعلم أن الفترة التي قضاها هناك حارسا على "أسوأ ناس على وجه الأرض" ستكون نقطة تحول فارقة في حياته لتنقله من ظلمة الإلحاد إلى نور الإسلام.
اسلام عليك ورحمة اللة وبركاتة انا اسمى محب حمودة محب
ازيك يا ميشو ازيك يا على السيد ازيك يا احمد يا عزمى
ازيك يا احمد اسماعيل
ازيك يا ميشو ازيك يا على السيد ازيك يا احمد يا عزمى
ازيك يا احمد اسماعيل
كس" يعلم أن الفترة التي قضاها هناك حارسا على "أسوأ ناس على وجه الأرض" ستكون نقطة تحول فارقة في حياته لتنقله من ظلمة الإلحاد إلى نور الإسلام.
هولدبروكس (أحد حراس معتقل جوانتانامو) الذي أشهر إسلامه مؤخرا روى خلال مقابلة مع صحيفة "ذا جارديان" البريطانية نشرت في عدد الأربعاء 7-10-2009 هذه التجربة التي غيرت حياته بالقول: "لم نتعلم أي شيء عن الإسلام.. فكل ما كنا نعرفه عن الإسلام هو صور تفجيرات 11 سبتمبر، وظلت قياداتنا تردد على أسماعنا أن معتقلي جوانتانامو هم أسوأ من على وجه الأرض.. فهم يعملون تحت إمرة أسامة بن لادن، وسوف يقتلونك في أول فرصة يلتقونك فيها".
لكن بينما كان زملاؤه غارقين في شرب الخمور والزنا كان هولدبروكس -الذي التحق بالجيش لتوفير حياة مادية مستقرة له بحسب قوله وخدم كحارس في معتقل جوانتانامو عامي 2003 و2004- يتجه من آن لآخر ليتجاذب أطراف الحديث مع المعتقلين ليتعرف عليهم عن قرب.
وكان أول ما جذب اهتمام الحارس الأمريكي هو "الابتسامة العجيبة" التي ارتسمت على وجوه معظم هؤلاء المعتقلين بالرغم من خضوعهم لساعات طويلة من الاستجوابات تارة والتعذيب تارة أخرى.
ويقول هولدبروكس، الذي كان يلقب بـ"الحارس اللطيف" بين المعتقلين: "كنت أريد أن أتعرف على كل شيء يخص هؤلاء المعتقلين وبدأت أخوض معهم في قضايا السياسة والأخلاق وعن ظروف حياتهم والتباينات الثقافية".
ويضيف: "أثناء حراستي لمعتقلي جوانتانامو كنت أشعر أنهم غير مذنبين، وكنت أعاملهم أحسن المعاملة حتى اتهمني زملائي بالخيانة".
صدمة ثقافية
هذه المناقشة فتحت عيني هولدبروكس على أمور كثيرة لم يكن يلتفت إليها مطلقا، حيث يقول: "لم أكن على دراية بأي شيء عن الإسلام قبل جوانتانامو.. وكان ذلك بمثابة صدمة ثقافية كاملة بالنسبة لي".
ولم يعد يطيق العمل في جوانتانامو مرة أخرى، وترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، لكن حتى بعد رحيله لم يستطع ذهنه أن يطرد صور وألوان التعذيب التي تعرض لها المعتقلون.
ويقول إن الفترة التي قضاها هناك تعتبر بمثابة "كابوس" يطارده حتى الآن، وصار من أكبر منتقدي سلطات بلاده بسبب الكيفية التي تتعامل بها مع المعتقلين في جوانتانامو.
هولدبروكس، الذي جاء إلى جوانتانامو ملحدا محبا للخمر والموسيقى الصاخبة ودق الوشم على جسمه، اعتنق الإسلام في غضون أشهر قلائل من تخاطبه مع المعتقلين، وغير اسمه إلى "مصطفى عبد الله".
وأوضح أن الحياة كانت قاتمة ولا معنى لها قبل اعتناقه الإسلام، وكان يجد سلواه في كأس من الخمر أو علاقة جنسية محرمة أو سماع الموسيقى، إلى أن وجد ضالته في الإسلام.
ويقول عبد الله: "الحمد لله بعد أن كنت حارسا لسجناء المعتقل أشهرت إسلامي بعد اكتشافي تعاليم الإسلام السمحة فتحولت إلى الحرص على حفظ القرآن والصلاة في المساجد".