الرأفة هي الرحمة، وقيل أنها أشد الرحمة، أي: أشد درجات الرحمة، أو هي نهاية الرحمة، قال تعالى في الآية الثانية من سورة النور: ) وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ( أَيْ: ولا تأْ خُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي حُكْم اللَّه، أَيْ لا تَرْأَفُوا بِهِمَا فِي شَرْع اللَّه، والرؤوف في اللغة: الشديد الرحمة. ومن صفات الله سبحانه وتعالى: الرؤوف، وهو الرحيم لعباده، العطوف عليهم بألطافِه، والرأفة أَخَصُّ من الرحمة وأَرَقُّ، قال تعالى في الآية 143 من سورة البقرة: ) إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( أي أن الله تعالى ذو رَأْفَة بعبادِه، والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة تشمل جميع الخلائق في الدنيا، وتشمل بعضهم في الآخرة، وأما الرحيم، فإنه ذو الرحمة للمؤمنين في الدنيا والآخرة. وقال تعالى في الآية 207 من سورة البقرة: ) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ، وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَاد ( ومعنى قوله تعالى: ) وَمِن النَّاس مَنْ يَشْرِي نَفْسه ( يعني: وَمِن النَّاس مَنْ يَبِيع نَفْسه بِمَا وَعَدَ اللَّه الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيله وَابْتَاعَ بِهِ أَنَفْسهمْ بِقَوْلِهِ في الآية: (111) من سورة التوبة: ) إنَّ اللَّه اشْتَرَى مِن الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسهمْ وَأَمْوَالهمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّة ( . نعود إلى بقيه الآية 207 في سورة البقرة: ) وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ( الله سبحانه وتعالى رؤوف بالعباد، والرأفة: رقَّة الرحمة، فالله تعالى ذو رحمة واسعة بعبْدِه الذي يبيع نفسه له في جهاد أعدائه، وذو رحمة بعبادِه المؤمنين في الدنيا والآخرة.
2 مشترك
الرؤوف
merooo- عضو
- عدد المساهمات : 473
نقاط : 610
الموقع : فى الدنبا
- مساهمة رقم 2
رد: الرؤوف
شكرا اخى
على موضوعك المميز
وننتظر مزيدك
دمت متالق