فيما يتواصل تدفق العمال المصريين على الحدود التونسية هربا من الاضطرابات في ليبيا، اليوم الاثنين، احتج عدد كبير منهم على بقائهم وقتا طويلا في انتظار إعادتهم إلى بلادهم.
وطالب المحتجون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى الحكم في مصر، ببذل مزيد من الجهود لإعادتهم إلى مصر، ورددوا هتافات تقول: "واحد اتنين شباب الثورة فين؟".
وتقول بعض التقارير التي لم تتأكد بشكل رسمي: إن اكثر من مليون مصري كانوا يعملون في ليبيا عندما فقد معمر القذافي السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد.
ووصل الوافدون الجدد إلى تونس، وهم يسحبون حقائبهم وأمتعتهم ليجدوا في استقبالهم أطقم من المتطوعين التونسيين الشبان الذين قدموا لهم زجاجات المياه وشطائر الجبن.
وبعد أن شعروا بالارتياح في بادئ الأمر لعبور الكثير من الحواجز المسلحة في طريقهم إلى الغرب؛ انتابهم القلق عندما رأوا أن أعدادًا كثيرة منهم لا تزال عالقة هناك تفترش الأرض على الجانب التونسي من الحدود.
وقال المصريون: "أين حكومتنا؟ لماذا لا تساعدنا؟".
وسادت مشاعر الغضب في مخيم أقامه الجيش على مسافة خمسة كيلومترات داخل تونس، حيث انتظر اللاجئون حافلات لتنقلهم إلى مطار جربة أو إلى ميناء جرجيس، حيث يأملون في أن تقلهم طائرات أو سفن إلى بلادهم.
وأعاق رجال مصريون الطريق السريع الرئيسي أثناء مرور قافلة مساعدات تونسية، حيث أصروا على ضرورة إبلاغهم بموعد وصول المساعدة من القاهرة.
وألح العمال لمعرفة أي أنباء عن السفن المصرية الخمس التي سمعوا أنها أرسلت قبل يومين من الإسكندرية لإعادتهم لبلادهم، لكنها لم تصل إلى الشاطئ حتى الآن.