حصلت "المصريون" على اعترافات من مسجلين خطر بمشاركتهم في الاعتداء على المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير يوم الأربعاء 2 فبراير، فيما عرف بموقعة "الجمل والخصان" وغالبيتهم من مدينة النهضة بالسلام، قالوا إن من أحضرهم رئيس مباحث القسم بعد خطاب الرئيس حسني مبارك الذى أكد فيه عزمه البقاء حتى انتهاء الفترة المتبقية من ولايته في سبتمبر المقبل.
وقال مصطفى الشايوري الشهير بـ "مصطفى شلوفة"، إنه كان أحد هؤلاء الذين شاركو في الاعتداء على المتظاهرين، وأشار إلى أنه يقوم بالمتابعة بقسم السلام، وفوجئ برئيس مباحث النهضة الرائد حسام حنفي يستدعية ومجموعة من المسجلين خطر وأعطى لكل واحد منهم عشرة جنيهات وطلب منهم التجمع أمام القسم الساعة الثامنة صباحا وإحضار أسلحة بيضاء للتشاجر مع المتظاهرين بميدان التحرير.
وبحسب روايته، فإن الضابط قال لهم إنه يريد "فرم العيال إللي في الميدان، لأنهم بيغلطوا في حق الرئيس مبارك"، وأخبرهم أن هناك أتوبيسات ستقلهم إلى التحرير حيث مكان الاعتصام، وشدد على أنه لابد من التعامل معهم بمنتهى العنف، وعندما سال أحدهم: "ينفع نجيب مولوتوف"، رد الضابط بالإيجاب قائلا له "جيبه إللي انتوا عوزينة المهم العيال ولاد ال.... يتفرموا".
ولم يكن هؤلاء المسجلون وحدهم بل كان معهم أيضا عدد من الامناء، وتابع: "فوجئنا بعدد من المسجلين من المطرية وعين شمس ومعهم سيوف ومياه نار وأخبرونا أن الباشا طلب منا ضرب العيال إللي في ميدان التحرير".
أما محمد الهندي المسجل خطر سرقة بالإكراه فقال إنه حضر إلى قسم النهضة بناء على طلب "بلوك أمين القسم"، وأضاف: "بعت لي أنا وجنزير وعلي التهامي وقللنا الباشا عاوزكوا في مصلحة ورحنا وقابلنا حسام باشا".
ونقل عنه قوله لهم: "انتوا هاتنزلوا معايا كأمناء مباحث عند قصر العروبة – أي مقر وأي حد من العيال ولاد ال.....يقرب من عند الشارع طلعوا .....وكان معانا سيوف وسنج، وبعدها نزلنا على التحرير وانضربنا، والباشا أخد طوبة في دماغه".
وقال إنهم كانوا أكتر من 50 شخصا منهم المسجلون وأيضا العاملون في "كارتة الموقف"، وتحركوا في أتوبيسات وكان معهم أكتر من ألف زجاجة مولوتوف، بالإضافة لطوب، وكانت التعليمات كما يقول "أن نحتك بالجيش وندخل في ميدان التحرير ونضرب المتظاهرين".
وأضاتف أنهم حصلوا على مبالغ مالية تصل إلى 500 جنيه إضافة إلى "شريط ترامادول"، وبعد انتهاء المعركة قال لهم الباشا – بحسب تعبيره "أنا لا شفتكوا ولا أعرفكوا واللى هايتكلم هلبسه قضية".
وبعد فشل مخطط إحباط الثورة من خلال عمليات البلطجة، قال هؤلاء المشاركون في الاعتداء على المتظاهريت إنهم شعروا بالندم مما فعلوه في حق "إخوانهم" بميدان التحرير وطالبوا منهم السماخ والعفو لأنهم كانوا تحت ضغط من المباحث، على حد قوله.
وكشفت مصادر مطلعة لـ "المصريون" أن إقالة اللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة جاءت بعد أن أثبتت التحريات أنهما وقفا وراء استقدام البلطجية للاعتداء على المتظاهرين، بعد أن أعطيا تعليمات إلى رؤساء المباحث والقطاعات للاستعانة بالبلطجية والمسجلين خطر.