إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وارتفاع حرارة الأرض أمر خطير للغاية لأنه يُؤدي إلى نتائج كارثية، فاستمرار تلك الزيادة في درجة حرارة الأرض يُؤدي إلى ذوبان جبال الجليد في القطبين وبالتالي ارتفاع مستوى البحر ما ينتج عنه إغراق المناطق الساحلية، وكل ذلك يُحدث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض تتفاوت بين الأعاصير، موجات الجفاف، الفيضانات والحرائق...
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون.
إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وارتفاع حرارة الأرض أمر خطير للغاية لأنه يُؤدي إلى نتائج كارثية، فاستمرار تلك الزيادة في درجة حرارة الأرض يُؤدي إلى ذوبان جبال الجليد في القطبين وبالتالي ارتفاع مستوى البحر ما ينتج عنه إغراق المناطق الساحلية، وكل ذلك يُحدث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض تتفاوت بين الأعاصير، موجات الجفاف، الفيضانات والحرائق...
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون
لماذا ارتفعت حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي؟
الجواب البسيط على هذا السؤال هو: نحن البشر المخربون، ولكن من جهة أخرى يرى بعض العلماء غير ذلك وسنرى ذلك في السطور القادمة.
أسباب زيادة حرارة الأرض قد تكون كثيرة ومتعددة لكن آراء العلماء حولها تنقسم إلى ثلاثة آراء:
1 - البشر (التقدم الصناعي)
2 - الطبيعة ( حالة دورية )
3 - الشمس ( نشاطات زائدة في الشمس )
♀ البشر والتقدم الصناعي:
إن التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة مثل البترول، الفحم والغاز الطبيعي، كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق كل هذا الوقود لإنتاج الطاقة واستخدام مركبات الكربون والكلور والفلور(CFC) في الصناعة بكثرة، هو أحد أهم ما يجعل حرارة الأرض ترتفع، فكل تلك الاحتراقات تُؤدي إلى تزايد انبعاث غازات الدفيئة بكميات كبيرة تفوق حاجة الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض في مستوياتها الطبيعية. وتُؤدي زيادة الغازات المسبب للدفيئة بزيادة حرارة الأرض طبعا.
وأهم مسببات زيادة غازات الدفيئة هي:
- غازات المصانع بشكل عام.
- محطات الطاقة: معظم محطات الطاقة تستخدم الفحم والنفط لتوليد الكهرباء، وحرق الفحم والنفط يولد غازات الدفيئة.
- القمامة وروث الحيوانات: ينبعث من هذه الأشياء غاز الميثان وهو من أكثر الغازات امتصاصا للحرارة حيث يفوق ما يمتصه ثاني أكسيد الكربون ب21 مرة.
- استخراج الفحم من الأرض ينتج عنه غاز الميثان أيضا.
- السيارات: احتراق وقود السيارات ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهو الغازات المسببة للدفيئة.
ويرى المؤيدون لفكرة أن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض أن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء في الغلاف الجوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية، وبالتالي يجب أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعي، لذلك قاموا بتصميم برامج كمبيوتر تقوم بمضاهاة نظام المناخ على سطح الأرض، وأهم المؤثرات التي تؤثر فيه، ثم يقومون دوريًّا بتغذيتها بالبيانات الخاصة بالزيادة في نسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء، وبآخر ما تم رصده من آثار نتجت عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، لتقوم تلك البرامج بحساب احتمالات الزيادة المتوقعة في درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لزيادة نسب الانبعاثات في المستقبل، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء وأهمها ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل نسبة 63% من هذه الغازات، وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري، حيث إن نسب استخدام تلك الطاقات النظيفة لا يتعدى 2% من إجمالي الطاقات المستخدمة حاليا، وهذا يستدعي تغييرًا جذريًّا في نمط الحياة التي تعودها الإنسان.
♣ دورة الطبيعة:
يقول أصحاب هذا الرأي (وهم قلة) أن الارتفاع الموجود حاليا هو أمر طبيعي في الأرض ويُعللون ذلك بفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض في بداية عام 1900 والذي استمر حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات حتى بدأ البعض يُروج لفكرة قرب حدوث عصر جليدي. ثم بدأت درجة الحرارة في الأرض بالارتفاع مجددا في الثمانينيات وحتى الآن والذي يرى معارضو هذا أن سببه ليس دورة طبيعية وإنما هو زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكثيرون من أصحاب هذا الرأي يرون أنه لا داعي للتأكد مِن تسبب زيادة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأهم الأسباب التي تدعوهم إلى ذلك هو التقصير الواضح في قدرات برامج الكمبيوتر التي تُستخدَم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، وذلك لشدة تعقيد المؤثرات التي يخضع لها هذا النظام، حتى إنها تفوق قدرات أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر، كما أن المعرفة العلمية بتداخل تأثير تلك المؤثرات ما زالت ضئيلة مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.
☼ زيادة النشاط الشمسي:
يوجد الآن حركة جديدة تنادي بأن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية، حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء، لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.
ويرى أصحاب هذه الفكرة أنه أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون، حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيئا طالما استمر النشاط الشمسي، حيث إن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض، لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث.
أختم بما بدأت به وهو أن ارتفاع درجة حرارة الأرض في العقد الأخير أمر واقع مهما كانت أسبابه، سواء كان الاحتباس الحراري أو هي الرياح الشمسية، أم أنه لا يوجد ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الأرض وإنما هي دورة الطبيعة. لكن هذا لا يعني أن نستمر في زيادة انبعاث الغازات والنفايات... التي قد تزيد من المشكلة والتي تُلوث كوكبنا بشكل عام.
________________________________________
جمع وإعداد:
- صلاح الدين بن شبيبة.
المصادر:
- قناة الجزيرة (القناة والموقع) http://www.aljazeera.net
- الخط الأخضر http://www.greenline.com.kw
- الإسلام على الإنترنت (إسلام أون لاين) http://www.islamonline.net
شكر خاص ل:
- الآنسة بسمة من جمهورية مصر العربية، والتي اقترحت علي كتابة موضوع عن هذه الظاهرة و"المشكلة".
________________________________________
خريطة الموقع
مقالات علمية
اسألنا - نجيبك
سجل الزوار
لتواصل معي
________________________________________
أنشأ هذا الموقع: صلاح الدين بنشبيبة قصص وحكايا
نادي الأنيمي
مدونة أفكار
ارتفاع حرارة الأرض يهدد الحياة البشرية
.
ارتفاع حرارة الأرض
دق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حرارة الأرض
صيف ساخن وناري ودرجات حرارة غير مسبوقة تركت تداعيات خطيرة على مناطق عدة على سطح الأرض فيضانات مدمرة في باكستان وانهيارات أرضية في الصين وحرائق واسعة النطاق في روسيا والبرتغال وكتلة ضخمة من القطب الشمال تحركت وانفصلت عن محيطها مهددة بكوارث مستقبلا ودرجات حرارة قياسية شهدنها كافة قارات العالم، وظاهرة الاحتباس الحراري تهدد الحياة البشرية والمناخ في حالة من الفوضى الشاملة وخسائر اقتصادية ضخمة بالمئات من المليارات ومخاوف من مجاعات قادمة وأخطار تهدد بصفة خاصة فقراء العالم الذين يدفعون كالعادة ثمن رفاهية الأغنياء.
ماحدث خلال الصيف الحالي من ظواهر خطيرة مناخيا طالت العديد من مناطق العالم سبق وحذرت منه الكثير من مراكز الأبحاث الدولية المختصة بالبيئة فالممارسات الجائرة خاصة في البلدان الصناعية الكبرى والانبعاثات الصناعية وعدم اتخاذ الإجراءات البيئية المناسبة للحد من هذه الانبعاثات الضارة خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون قاد كل ذلك لما شهده العالم على مدي الأسابيع الماضية من كوارث طبيعية لكنها بفعل الإنسان وما صنعته أيدي البشر من فساد في البر والبحر.
دمار واسع بسبب ارتفاع حرارة الأرض
شهدت باكستان أعنف وأخطر حالات الدمار الواسعة في تاريخها المعاصر حيث هاجمت الفيضانات العارمة والجارفة مناطق واسعة من أراضيها أدت إلى تأثر 14 مليونا من سكانها صاروا في عداد المشردين غير أكثر من 1600 من الضحايا والآلاف من المفقودين ودمار واسع للمحاصيل الزراعية خاصة القمح والسكر وغيرها لتتجاوز الكارثة ماحدث في تسونامي المحيط الهندي عام 2004 وزلزال هايتي بداية العام الحالي في مساحة الدمار الواسعة التي خلفتها الفيضانات وصعوبة معالجة هذه الآثار من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية وغير بعيد عن المشهد المروع كانت الصين هي الأخرى على موعد مع الفيضانات التي أحدثت انهيارات طينية هبطت بسببها مساحات كبيرة من الأراضي في 28 إقليما بالبلاد وسقوط المئات من الضحايا وتشريد مئات الآلاف , أما المشهد المغاير لتقلبات المناخ الحادة والكارثية فكان في روسيا فموجات الجفاف ودرجات الحرارة العالية شكلت تحالفا قاد لحرائق غير مسبوقة في سبع مناطق من أراض زراعية وغابات من السهول الوسطي ونحو الغرب الروسي حيث يكمن الخطر في وجود المفاعلات النووية وإمكانية تكرار ماحدث في كارثة مفاعل تشر نوبل عام 1986 وتحولت موسكو إلى مدينة أشباح بسبب الدخان الذي غطى محيطها وحول مدينة الثلج إلى منطقة ضبابية سوداء وكانت التداعيات كارثية أيضا فالقمح المحصول الرئيسي والذي تعد روسيا ثالث مصدر له على مستوي العالم تعرض لكارثة حقيقية بسبب احتراق الآلاف من الأفدنة مما دفع الحكومة الاتحادية لوقف كافة صادراته حتى نهاية العام , الموجة الحارة لم تحدث بروسيا منذ أكثر من ألف عام ويروح ضحيتها يوميا 700 مواطن من جراء الأدخنة السامة والحرارة العالية
وانتقلت آثار ارتفاع حرارة الأرض وموجات الحر القياسية إلى القارة الأوروبية فشهدت البرتغال حرائق وكذا اليونان كما شهدت بقية القارة درجات حرارة عالية أدت إلى موت المئات خاصة من كبار السن وامتدت الموجة إلى القارة الأمريكية في مشهد أقل حدة من المشاهد السابقة وإن كان ينذر بتداعيات قادمة في الطريق كالأعاصير الموسمية .
وغير بعيد من المكان فقد رصد علماء البيئة أثناء مراقبته لتوابع ارتفاع حرارة الأرض تحركا لجبل جليدي ضخم تبلغ مساحته260 كيلومترا انفصل عن جزيرة جرينلاند ليطفو على مياه المحيط الأطلنطي وهو مايؤشر على حدوث تغييرات في مناخ القطب الشمالي ودخوله عصرا حارا لم يحدث منذ أكثر من ألفي عام يهدد برفع مستويات المحيطات والبحار وإغراق السواحل المطلة عليها وخاصة في المناطق المنخفضة كالبحر المتوسط ومن بينها دلتا مصر في حالة وصول معدل الارتفاع في مستوي المياه إلى متر عام 2100 وإذا وصل مستوي المياه في الخليج العربي إلى ثمانية أمتار فسوف يكون كفيلا بإغراق كل من الكويت وقطر وعمان والإمارات .
وربما يعود ارتفاع حرارة الأرض و المناخ القاسي في حرارته هذا الصيف لسبب آخر حيث كشف العلماء عن تغيرات تحدث للشمس – حسب دراسة ألمانية – تشير إلى أن الشمس في حالة تغير وأنها صارت أكثر إشعاعا مما كانت عليه قبل مئات السنين كما دخلت دورة احتراق عالية مما أثر سلبا على مناخ الأرض ودرجة حرارتها.
الأرض تعددت الأسباب في ارتفاع حرارة
مايحدث في مناخ الأرض ليس ببعيد عن ممارسات البشر خاصة في البلدان الصناعية الكبرى بدءا من حروبها وما تستخدمه من أسلحة دمار شامل والتجارب النووية والصناعات الثقيلة التي تستخدم طاقة ضخمة وتنتج عوادم أكثر وكذا المستوي المعيشي لشعوبها والذي ليس لديها أدني استعداد للتخلي عنه وما ينتج عن استهلاكها من ملوثات للبيئة بل ورفض بعض دولها وفي مقدمتهم أمريكا تطبيق معايير الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة بها خاصة ثاني أكسيد الكربون كما لاتزال بعض الدول كالصين تضر ببيئة العالم بسبب استمرار استخدام الفحم في صناعاتها كما أن عمليات اقتلاع الغابات الضخمة خاصة في منطقة الأمازون أسهم في تغير المناخ حول العالم ولكن الثمن الباهظ من نتائج التدمير المستمر للبيئة غالبا مايدفعه فقراء العالم الذين يعانون من التدهور المستمر في حياتهم الطبيعية وتقضي عليهم الأمراض الفتاكة والمجاعات وانعدام الخدمات الصحية والجهل والفقر وارتفاع معدلات الوفيات أي أنهم خارج النطاق الطبيعي للحياة كما يعيشها غيرهم في باقي العالم وتأتي الظروف المناخية المتدهورة لتزيد من معاناة الفقراء وتحول حياتهم البائسة الى جحيم .
وتشير دراسة لمجموعة دولية لدراسة المناخ الى أن درجات حرارة الأرض سوف ترتفع مابين درجة ونصف إلى أكثر من خمس درجات ونصف من الآن وحتى عام 2100 كما سيصل عدد سكان الأرض إلى 15 مليار نسمة في نفس الفترة وكمية ثاني أكسيد الكربون ستكون أكبر بمرتين ونصف عما عليه الآن وهذا المعدل سوف يكون كارثيا ومدمرا للمناخ وأنه لاحل سوي تقليل انبعاث هذا الغاز لاستمرار الحياة على سطح الأرض.
وظاهرة الاحتباس الحراري كما تشير الإحصائيات تتسبب في حدوث 150 ألف حالة وفاة سنويا نتيجة الأوبئة والحروق والتسمم وغيرها من الأسباب وأنه إذا لم يتمكن العالم من إيجاد الحلول لاحتواء الاحتباس الحراري بحلول عام 2015 فإن العالم سيدخل مرحلة اللاعودة ذلك لأن المناخ تضاعفت كوارثه أربع مرات خلال عقدين من الزمن .
وأحدث الدراسات حول المناخ تشير إلى أن الأرض شهدت تغيرات مناخية خلال ال150 عاما الماضية كانت تستغرق ملايين السنين لحدوثها بفعل الطفرات في نمط الحياة البشرية والتطور التكنولوجي ودخول عصر الذرة والفضاء ورغم ما أحدثه هذا التقدم إلا أن الآثار الجانبية خاصة البيئية منها كانت لها نتائجها المدمرة على الحياة الطبيعية للبشر .
الأرض الحلول الصعبة لـ ارتفاع حرارة
المناخ المتدهور عالميا لاحلول جاهزة لوقف نتائجه الكارثة سوي حلول يشارك فيها العالم بأسره فلابد من وقف كافة التجارب النووية وتوقف سباق تطوير الأسلحة المحظورة والذي تقف وراءه مافيا دولية ولابد أن تتخذ الدول الصناعية الكبرى خطوات جادة لحماية البيئة وتطبيق معايير اتفاقية كيوتو لخفض الإنبعاثات الضارة بالبيئة والتوقف عن إزالة الغابات الكثيفة باعتبارها الرئة النظيفة للعالم والتي تسهم في امتصاص الجانب الأكبر من الغازات الضارة والسعي لتقديم المساعدات للدول الفقيرة من أجل تحسين الظروف المعيشية لسكانها والعمل على مكافحة التلوث بكل أشكاله وتوفير البدائل لطاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة والمناخ وإذا لم يحدث ذلك فإن الجميع سوف يتحمل النتائج المفزعة لتدهور المناخ في العالم من كوارث طبيعية سوف تمتد عبر قارات العالم وتشمل الدول المتقدمة والفقيرة على حد سواء فالجميع لن ينجو من آثار ونتائج الفوضى العارمة في المناخ الأغنياء قبل الفقراء فالأرض التي تضمنا إما أنها ستكون مكانا صالحا للعيش أو جحيما مبكرا ولكن للجميع.
إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وارتفاع حرارة الأرض أمر خطير للغاية لأنه يُؤدي إلى نتائج كارثية، فاستمرار تلك الزيادة في درجة حرارة الأرض يُؤدي إلى ذوبان جبال الجليد في القطبين وبالتالي ارتفاع مستوى البحر ما ينتج عنه إغراق المناطق الساحلية، وكل ذلك يُحدث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض تتفاوت بين الأعاصير، موجات الجفاف، الفيضانات والحرائق...
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون.
الجواب البسيط على هذا السؤال هو: نحن البشر المخربون، ولكن من جهة أخرى يرى بعض العلماء غير ذلك وسنرى ذلك في السطور القادمة.
أسباب زيادة حرارة الأرض قد تكون كثيرة ومتعددة لكن آراء العلماء حولها تنقسم إلى ثلاثة آراء:
1 - البشر (التقدم الصناعي) 2 - الطبيعة ( حالة دورية )
3 - الشمس ( نشاطات زائدة في الشمس )
إن التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة مثل البترول، الفحم والغاز الطبيعي، كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق كل هذا الوقود لإنتاج الطاقة واستخدام مركبات الكربون والكلور والفلور(CFC) في الصناعة بكثرة، هو أحد أهم ما يجعل حرارة الأرض ترتفع، فكل تلك الاحتراقات تُؤدي إلى تزايد انبعاث غازات الدفيئة بكميات كبيرة تفوق حاجة الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض في مستوياتها الطبيعية. وتُؤدي زيادة الغازات المسبب للدفيئة بزيادة حرارة الأرض طبعا.
وأهم مسببات زيادة غازات الدفيئة هي:
- غازات المصانع بشكل عام. - محطات الطاقة: معظم محطات الطاقة تستخدم الفحم والنفط لتوليد الكهرباء، وحرق الفحم والنفط يولد غازات الدفيئة.
- القمامة وروث الحيوانات: ينبعث من هذه الأشياء غاز الميثان وهو من أكثر الغازات امتصاصا للحرارة حيث يفوق ما يمتصه ثاني أكسيد الكربون ب21 مرة.
- استخراج الفحم من الأرض ينتج عنه غاز الميثان أيضا.
- السيارات: احتراق وقود السيارات ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهو الغازات المسببة للدفيئة.
ويرى المؤيدون لفكرة أن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض أن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء في الغلاف الجوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية، وبالتالي يجب أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعي، لذلك قاموا بتصميم برامج كمبيوتر تقوم بمضاهاة نظام المناخ على سطح الأرض، وأهم المؤثرات التي تؤثر فيه، ثم يقومون دوريًّا بتغذيتها بالبيانات الخاصة بالزيادة في نسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء، وبآخر ما تم رصده من آثار نتجت عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، لتقوم تلك البرامج بحساب احتمالات الزيادة المتوقعة في درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لزيادة نسب الانبعاثات في المستقبل، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء وأهمها ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل نسبة 63% من هذه الغازات، وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري، حيث إن نسب استخدام تلك الطاقات النظيفة لا يتعدى 2% من إجمالي الطاقات المستخدمة حاليا، وهذا يستدعي تغييرًا جذريًّا في نمط الحياة التي تعودها الإنسان.
يقول أصحاب هذا الرأي (وهم قلة) أن الارتفاع الموجود حاليا هو أمر طبيعي في الأرض ويُعللون ذلك بفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض في بداية عام 1900 والذي استمر حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات حتى بدأ البعض يُروج لفكرة قرب حدوث عصر جليدي. ثم بدأت درجة الحرارة في الأرض بالارتفاع مجددا في الثمانينيات وحتى الآن والذي يرى معارضو هذا أن سببه ليس دورة طبيعية وإنما هو زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكثيرون من أصحاب هذا الرأي يرون أنه لا داعي للتأكد مِن تسبب زيادة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأهم الأسباب التي تدعوهم إلى ذلك هو التقصير الواضح في قدرات برامج الكمبيوتر التي تُستخدَم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، وذلك لشدة تعقيد المؤثرات التي يخضع لها هذا النظام، حتى إنها تفوق قدرات أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر، كما أن المعرفة العلمية بتداخل تأثير تلك المؤثرات ما زالت ضئيلة مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون.
إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وارتفاع حرارة الأرض أمر خطير للغاية لأنه يُؤدي إلى نتائج كارثية، فاستمرار تلك الزيادة في درجة حرارة الأرض يُؤدي إلى ذوبان جبال الجليد في القطبين وبالتالي ارتفاع مستوى البحر ما ينتج عنه إغراق المناطق الساحلية، وكل ذلك يُحدث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض تتفاوت بين الأعاصير، موجات الجفاف، الفيضانات والحرائق...
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون
لماذا ارتفعت حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي؟
الجواب البسيط على هذا السؤال هو: نحن البشر المخربون، ولكن من جهة أخرى يرى بعض العلماء غير ذلك وسنرى ذلك في السطور القادمة.
أسباب زيادة حرارة الأرض قد تكون كثيرة ومتعددة لكن آراء العلماء حولها تنقسم إلى ثلاثة آراء:
1 - البشر (التقدم الصناعي)
2 - الطبيعة ( حالة دورية )
3 - الشمس ( نشاطات زائدة في الشمس )
♀ البشر والتقدم الصناعي:
إن التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة مثل البترول، الفحم والغاز الطبيعي، كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق كل هذا الوقود لإنتاج الطاقة واستخدام مركبات الكربون والكلور والفلور(CFC) في الصناعة بكثرة، هو أحد أهم ما يجعل حرارة الأرض ترتفع، فكل تلك الاحتراقات تُؤدي إلى تزايد انبعاث غازات الدفيئة بكميات كبيرة تفوق حاجة الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض في مستوياتها الطبيعية. وتُؤدي زيادة الغازات المسبب للدفيئة بزيادة حرارة الأرض طبعا.
وأهم مسببات زيادة غازات الدفيئة هي:
- غازات المصانع بشكل عام.
- محطات الطاقة: معظم محطات الطاقة تستخدم الفحم والنفط لتوليد الكهرباء، وحرق الفحم والنفط يولد غازات الدفيئة.
- القمامة وروث الحيوانات: ينبعث من هذه الأشياء غاز الميثان وهو من أكثر الغازات امتصاصا للحرارة حيث يفوق ما يمتصه ثاني أكسيد الكربون ب21 مرة.
- استخراج الفحم من الأرض ينتج عنه غاز الميثان أيضا.
- السيارات: احتراق وقود السيارات ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهو الغازات المسببة للدفيئة.
ويرى المؤيدون لفكرة أن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض أن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء في الغلاف الجوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية، وبالتالي يجب أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعي، لذلك قاموا بتصميم برامج كمبيوتر تقوم بمضاهاة نظام المناخ على سطح الأرض، وأهم المؤثرات التي تؤثر فيه، ثم يقومون دوريًّا بتغذيتها بالبيانات الخاصة بالزيادة في نسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء، وبآخر ما تم رصده من آثار نتجت عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، لتقوم تلك البرامج بحساب احتمالات الزيادة المتوقعة في درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لزيادة نسب الانبعاثات في المستقبل، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء وأهمها ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل نسبة 63% من هذه الغازات، وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري، حيث إن نسب استخدام تلك الطاقات النظيفة لا يتعدى 2% من إجمالي الطاقات المستخدمة حاليا، وهذا يستدعي تغييرًا جذريًّا في نمط الحياة التي تعودها الإنسان.
♣ دورة الطبيعة:
يقول أصحاب هذا الرأي (وهم قلة) أن الارتفاع الموجود حاليا هو أمر طبيعي في الأرض ويُعللون ذلك بفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض في بداية عام 1900 والذي استمر حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات حتى بدأ البعض يُروج لفكرة قرب حدوث عصر جليدي. ثم بدأت درجة الحرارة في الأرض بالارتفاع مجددا في الثمانينيات وحتى الآن والذي يرى معارضو هذا أن سببه ليس دورة طبيعية وإنما هو زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكثيرون من أصحاب هذا الرأي يرون أنه لا داعي للتأكد مِن تسبب زيادة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأهم الأسباب التي تدعوهم إلى ذلك هو التقصير الواضح في قدرات برامج الكمبيوتر التي تُستخدَم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، وذلك لشدة تعقيد المؤثرات التي يخضع لها هذا النظام، حتى إنها تفوق قدرات أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر، كما أن المعرفة العلمية بتداخل تأثير تلك المؤثرات ما زالت ضئيلة مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.
☼ زيادة النشاط الشمسي:
يوجد الآن حركة جديدة تنادي بأن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية، حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء، لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.
ويرى أصحاب هذه الفكرة أنه أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون، حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيئا طالما استمر النشاط الشمسي، حيث إن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض، لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث.
أختم بما بدأت به وهو أن ارتفاع درجة حرارة الأرض في العقد الأخير أمر واقع مهما كانت أسبابه، سواء كان الاحتباس الحراري أو هي الرياح الشمسية، أم أنه لا يوجد ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الأرض وإنما هي دورة الطبيعة. لكن هذا لا يعني أن نستمر في زيادة انبعاث الغازات والنفايات... التي قد تزيد من المشكلة والتي تُلوث كوكبنا بشكل عام.
________________________________________
جمع وإعداد:
- صلاح الدين بن شبيبة.
المصادر:
- قناة الجزيرة (القناة والموقع) http://www.aljazeera.net
- الخط الأخضر http://www.greenline.com.kw
- الإسلام على الإنترنت (إسلام أون لاين) http://www.islamonline.net
شكر خاص ل:
- الآنسة بسمة من جمهورية مصر العربية، والتي اقترحت علي كتابة موضوع عن هذه الظاهرة و"المشكلة".
________________________________________
خريطة الموقع
مقالات علمية
اسألنا - نجيبك
سجل الزوار
لتواصل معي
________________________________________
أنشأ هذا الموقع: صلاح الدين بنشبيبة قصص وحكايا
نادي الأنيمي
مدونة أفكار
ارتفاع حرارة الأرض يهدد الحياة البشرية
.
ارتفاع حرارة الأرض
دق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حرارة الأرض
صيف ساخن وناري ودرجات حرارة غير مسبوقة تركت تداعيات خطيرة على مناطق عدة على سطح الأرض فيضانات مدمرة في باكستان وانهيارات أرضية في الصين وحرائق واسعة النطاق في روسيا والبرتغال وكتلة ضخمة من القطب الشمال تحركت وانفصلت عن محيطها مهددة بكوارث مستقبلا ودرجات حرارة قياسية شهدنها كافة قارات العالم، وظاهرة الاحتباس الحراري تهدد الحياة البشرية والمناخ في حالة من الفوضى الشاملة وخسائر اقتصادية ضخمة بالمئات من المليارات ومخاوف من مجاعات قادمة وأخطار تهدد بصفة خاصة فقراء العالم الذين يدفعون كالعادة ثمن رفاهية الأغنياء.
ماحدث خلال الصيف الحالي من ظواهر خطيرة مناخيا طالت العديد من مناطق العالم سبق وحذرت منه الكثير من مراكز الأبحاث الدولية المختصة بالبيئة فالممارسات الجائرة خاصة في البلدان الصناعية الكبرى والانبعاثات الصناعية وعدم اتخاذ الإجراءات البيئية المناسبة للحد من هذه الانبعاثات الضارة خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون قاد كل ذلك لما شهده العالم على مدي الأسابيع الماضية من كوارث طبيعية لكنها بفعل الإنسان وما صنعته أيدي البشر من فساد في البر والبحر.
دمار واسع بسبب ارتفاع حرارة الأرض
شهدت باكستان أعنف وأخطر حالات الدمار الواسعة في تاريخها المعاصر حيث هاجمت الفيضانات العارمة والجارفة مناطق واسعة من أراضيها أدت إلى تأثر 14 مليونا من سكانها صاروا في عداد المشردين غير أكثر من 1600 من الضحايا والآلاف من المفقودين ودمار واسع للمحاصيل الزراعية خاصة القمح والسكر وغيرها لتتجاوز الكارثة ماحدث في تسونامي المحيط الهندي عام 2004 وزلزال هايتي بداية العام الحالي في مساحة الدمار الواسعة التي خلفتها الفيضانات وصعوبة معالجة هذه الآثار من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية وغير بعيد عن المشهد المروع كانت الصين هي الأخرى على موعد مع الفيضانات التي أحدثت انهيارات طينية هبطت بسببها مساحات كبيرة من الأراضي في 28 إقليما بالبلاد وسقوط المئات من الضحايا وتشريد مئات الآلاف , أما المشهد المغاير لتقلبات المناخ الحادة والكارثية فكان في روسيا فموجات الجفاف ودرجات الحرارة العالية شكلت تحالفا قاد لحرائق غير مسبوقة في سبع مناطق من أراض زراعية وغابات من السهول الوسطي ونحو الغرب الروسي حيث يكمن الخطر في وجود المفاعلات النووية وإمكانية تكرار ماحدث في كارثة مفاعل تشر نوبل عام 1986 وتحولت موسكو إلى مدينة أشباح بسبب الدخان الذي غطى محيطها وحول مدينة الثلج إلى منطقة ضبابية سوداء وكانت التداعيات كارثية أيضا فالقمح المحصول الرئيسي والذي تعد روسيا ثالث مصدر له على مستوي العالم تعرض لكارثة حقيقية بسبب احتراق الآلاف من الأفدنة مما دفع الحكومة الاتحادية لوقف كافة صادراته حتى نهاية العام , الموجة الحارة لم تحدث بروسيا منذ أكثر من ألف عام ويروح ضحيتها يوميا 700 مواطن من جراء الأدخنة السامة والحرارة العالية
وانتقلت آثار ارتفاع حرارة الأرض وموجات الحر القياسية إلى القارة الأوروبية فشهدت البرتغال حرائق وكذا اليونان كما شهدت بقية القارة درجات حرارة عالية أدت إلى موت المئات خاصة من كبار السن وامتدت الموجة إلى القارة الأمريكية في مشهد أقل حدة من المشاهد السابقة وإن كان ينذر بتداعيات قادمة في الطريق كالأعاصير الموسمية .
وغير بعيد من المكان فقد رصد علماء البيئة أثناء مراقبته لتوابع ارتفاع حرارة الأرض تحركا لجبل جليدي ضخم تبلغ مساحته260 كيلومترا انفصل عن جزيرة جرينلاند ليطفو على مياه المحيط الأطلنطي وهو مايؤشر على حدوث تغييرات في مناخ القطب الشمالي ودخوله عصرا حارا لم يحدث منذ أكثر من ألفي عام يهدد برفع مستويات المحيطات والبحار وإغراق السواحل المطلة عليها وخاصة في المناطق المنخفضة كالبحر المتوسط ومن بينها دلتا مصر في حالة وصول معدل الارتفاع في مستوي المياه إلى متر عام 2100 وإذا وصل مستوي المياه في الخليج العربي إلى ثمانية أمتار فسوف يكون كفيلا بإغراق كل من الكويت وقطر وعمان والإمارات .
وربما يعود ارتفاع حرارة الأرض و المناخ القاسي في حرارته هذا الصيف لسبب آخر حيث كشف العلماء عن تغيرات تحدث للشمس – حسب دراسة ألمانية – تشير إلى أن الشمس في حالة تغير وأنها صارت أكثر إشعاعا مما كانت عليه قبل مئات السنين كما دخلت دورة احتراق عالية مما أثر سلبا على مناخ الأرض ودرجة حرارتها.
الأرض تعددت الأسباب في ارتفاع حرارة
مايحدث في مناخ الأرض ليس ببعيد عن ممارسات البشر خاصة في البلدان الصناعية الكبرى بدءا من حروبها وما تستخدمه من أسلحة دمار شامل والتجارب النووية والصناعات الثقيلة التي تستخدم طاقة ضخمة وتنتج عوادم أكثر وكذا المستوي المعيشي لشعوبها والذي ليس لديها أدني استعداد للتخلي عنه وما ينتج عن استهلاكها من ملوثات للبيئة بل ورفض بعض دولها وفي مقدمتهم أمريكا تطبيق معايير الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة بها خاصة ثاني أكسيد الكربون كما لاتزال بعض الدول كالصين تضر ببيئة العالم بسبب استمرار استخدام الفحم في صناعاتها كما أن عمليات اقتلاع الغابات الضخمة خاصة في منطقة الأمازون أسهم في تغير المناخ حول العالم ولكن الثمن الباهظ من نتائج التدمير المستمر للبيئة غالبا مايدفعه فقراء العالم الذين يعانون من التدهور المستمر في حياتهم الطبيعية وتقضي عليهم الأمراض الفتاكة والمجاعات وانعدام الخدمات الصحية والجهل والفقر وارتفاع معدلات الوفيات أي أنهم خارج النطاق الطبيعي للحياة كما يعيشها غيرهم في باقي العالم وتأتي الظروف المناخية المتدهورة لتزيد من معاناة الفقراء وتحول حياتهم البائسة الى جحيم .
وتشير دراسة لمجموعة دولية لدراسة المناخ الى أن درجات حرارة الأرض سوف ترتفع مابين درجة ونصف إلى أكثر من خمس درجات ونصف من الآن وحتى عام 2100 كما سيصل عدد سكان الأرض إلى 15 مليار نسمة في نفس الفترة وكمية ثاني أكسيد الكربون ستكون أكبر بمرتين ونصف عما عليه الآن وهذا المعدل سوف يكون كارثيا ومدمرا للمناخ وأنه لاحل سوي تقليل انبعاث هذا الغاز لاستمرار الحياة على سطح الأرض.
وظاهرة الاحتباس الحراري كما تشير الإحصائيات تتسبب في حدوث 150 ألف حالة وفاة سنويا نتيجة الأوبئة والحروق والتسمم وغيرها من الأسباب وأنه إذا لم يتمكن العالم من إيجاد الحلول لاحتواء الاحتباس الحراري بحلول عام 2015 فإن العالم سيدخل مرحلة اللاعودة ذلك لأن المناخ تضاعفت كوارثه أربع مرات خلال عقدين من الزمن .
وأحدث الدراسات حول المناخ تشير إلى أن الأرض شهدت تغيرات مناخية خلال ال150 عاما الماضية كانت تستغرق ملايين السنين لحدوثها بفعل الطفرات في نمط الحياة البشرية والتطور التكنولوجي ودخول عصر الذرة والفضاء ورغم ما أحدثه هذا التقدم إلا أن الآثار الجانبية خاصة البيئية منها كانت لها نتائجها المدمرة على الحياة الطبيعية للبشر .
الأرض الحلول الصعبة لـ ارتفاع حرارة
المناخ المتدهور عالميا لاحلول جاهزة لوقف نتائجه الكارثة سوي حلول يشارك فيها العالم بأسره فلابد من وقف كافة التجارب النووية وتوقف سباق تطوير الأسلحة المحظورة والذي تقف وراءه مافيا دولية ولابد أن تتخذ الدول الصناعية الكبرى خطوات جادة لحماية البيئة وتطبيق معايير اتفاقية كيوتو لخفض الإنبعاثات الضارة بالبيئة والتوقف عن إزالة الغابات الكثيفة باعتبارها الرئة النظيفة للعالم والتي تسهم في امتصاص الجانب الأكبر من الغازات الضارة والسعي لتقديم المساعدات للدول الفقيرة من أجل تحسين الظروف المعيشية لسكانها والعمل على مكافحة التلوث بكل أشكاله وتوفير البدائل لطاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة والمناخ وإذا لم يحدث ذلك فإن الجميع سوف يتحمل النتائج المفزعة لتدهور المناخ في العالم من كوارث طبيعية سوف تمتد عبر قارات العالم وتشمل الدول المتقدمة والفقيرة على حد سواء فالجميع لن ينجو من آثار ونتائج الفوضى العارمة في المناخ الأغنياء قبل الفقراء فالأرض التي تضمنا إما أنها ستكون مكانا صالحا للعيش أو جحيما مبكرا ولكن للجميع.
إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وارتفاع حرارة الأرض أمر خطير للغاية لأنه يُؤدي إلى نتائج كارثية، فاستمرار تلك الزيادة في درجة حرارة الأرض يُؤدي إلى ذوبان جبال الجليد في القطبين وبالتالي ارتفاع مستوى البحر ما ينتج عنه إغراق المناطق الساحلية، وكل ذلك يُحدث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض تتفاوت بين الأعاصير، موجات الجفاف، الفيضانات والحرائق...
سأبدأ بتعريف لتأثير الدفيئة، والذي هو ظاهرة طبيعية تحدث في كل لحظة:
جو الأرض في الحالة الطبيعية يكون دافئا بقدر 24 درجة مئوية في المتوسط وسبب هذا هو وجود غازات في الغلاف الجوي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنعكس عن الأرض بعد أن تستقبلها من الشمس، وهذه ظاهرة طبيعية بحتة، بدونها ستكون درجة حرارة الأرض ناقص 17 درجة مئوية في المتوسط، وبالتالي فإن حدوث هذا التأثير ضروري جدا لحياة جل كائنات الأرض.
كيف يعمل تأثير الدفيئة وما الغازات المسببة له؟
تصل إلى الأرض حوالي 50% من أشعة الشمس فتُدفئ سطحها، ثم يقوم سطح الأرض و الطبقة السفلية للغلاف الجوي بإعادة قذف الطاقة على شكل أشعة تحت الحمراء. تقوم حينها غازات معينة موجودة في الغلاف الجوي بامتصاص تلك الأشعة، وتمتاز هذه الغازات بقابليتها العالية لامتصاص الأشعة تحت الحمراء والتي هي المنتج لدفئ، ومن هذه الغازات هناك: بخار الماء - ثاني أكسيد الكربون.
الجواب البسيط على هذا السؤال هو: نحن البشر المخربون، ولكن من جهة أخرى يرى بعض العلماء غير ذلك وسنرى ذلك في السطور القادمة.
أسباب زيادة حرارة الأرض قد تكون كثيرة ومتعددة لكن آراء العلماء حولها تنقسم إلى ثلاثة آراء:
1 - البشر (التقدم الصناعي) 2 - الطبيعة ( حالة دورية )
3 - الشمس ( نشاطات زائدة في الشمس )
إن التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة مثل البترول، الفحم والغاز الطبيعي، كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق كل هذا الوقود لإنتاج الطاقة واستخدام مركبات الكربون والكلور والفلور(CFC) في الصناعة بكثرة، هو أحد أهم ما يجعل حرارة الأرض ترتفع، فكل تلك الاحتراقات تُؤدي إلى تزايد انبعاث غازات الدفيئة بكميات كبيرة تفوق حاجة الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض في مستوياتها الطبيعية. وتُؤدي زيادة الغازات المسبب للدفيئة بزيادة حرارة الأرض طبعا.
وأهم مسببات زيادة غازات الدفيئة هي:
- غازات المصانع بشكل عام. - محطات الطاقة: معظم محطات الطاقة تستخدم الفحم والنفط لتوليد الكهرباء، وحرق الفحم والنفط يولد غازات الدفيئة.
- القمامة وروث الحيوانات: ينبعث من هذه الأشياء غاز الميثان وهو من أكثر الغازات امتصاصا للحرارة حيث يفوق ما يمتصه ثاني أكسيد الكربون ب21 مرة.
- استخراج الفحم من الأرض ينتج عنه غاز الميثان أيضا.
- السيارات: احتراق وقود السيارات ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهو الغازات المسببة للدفيئة.
ويرى المؤيدون لفكرة أن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض أن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء في الغلاف الجوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية، وبالتالي يجب أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعي، لذلك قاموا بتصميم برامج كمبيوتر تقوم بمضاهاة نظام المناخ على سطح الأرض، وأهم المؤثرات التي تؤثر فيه، ثم يقومون دوريًّا بتغذيتها بالبيانات الخاصة بالزيادة في نسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء، وبآخر ما تم رصده من آثار نتجت عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، لتقوم تلك البرامج بحساب احتمالات الزيادة المتوقعة في درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لزيادة نسب الانبعاثات في المستقبل، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء وأهمها ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل نسبة 63% من هذه الغازات، وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري، حيث إن نسب استخدام تلك الطاقات النظيفة لا يتعدى 2% من إجمالي الطاقات المستخدمة حاليا، وهذا يستدعي تغييرًا جذريًّا في نمط الحياة التي تعودها الإنسان.
يقول أصحاب هذا الرأي (وهم قلة) أن الارتفاع الموجود حاليا هو أمر طبيعي في الأرض ويُعللون ذلك بفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض في بداية عام 1900 والذي استمر حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات حتى بدأ البعض يُروج لفكرة قرب حدوث عصر جليدي. ثم بدأت درجة الحرارة في الأرض بالارتفاع مجددا في الثمانينيات وحتى الآن والذي يرى معارضو هذا أن سببه ليس دورة طبيعية وإنما هو زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكثيرون من أصحاب هذا الرأي يرون أنه لا داعي للتأكد مِن تسبب زيادة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأهم الأسباب التي تدعوهم إلى ذلك هو التقصير الواضح في قدرات برامج الكمبيوتر التي تُستخدَم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، وذلك لشدة تعقيد المؤثرات التي يخضع لها هذا النظام، حتى إنها تفوق قدرات أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر، كما أن المعرفة العلمية بتداخل تأثير تلك المؤثرات ما زالت ضئيلة مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.