كشف أثري جديد أعلنت عنه بعثة الآثار المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، في منطقة البر الغربي، بمحافظة الأقصر جنوب مصر، وتتمثل القطعة الأثرية المكتشفة في الجزء العلوي من تمثال مزدوج من الجرانيت للملك أمنحتب الثالث.
ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قد يقود هذا الكشف الأثري لخبيئة كبيرة للملك أمنحتب الثالث تضم مجموعة كبيرة من تماثيله، كما صرح زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث تم العثور على ثاني تماثيل أمنحتب بالمنطقة نفسها، الواقعة شمال غربي معبده في منطقة وادي الملوك، والقريبة من تمثالي ممنون الشهيرين بالأقصر.
يذكر أن التمثال المكتشف يبلغ ارتفاعه130 سم وعرضه 95 سم، ويعكف الأثريون حالياً للكشف عن بقية أجزاء التمثال، وفي حال الوصول إليها، سيصل إجمالي طول التمثال إلي ثلاثة أمتار.
ووصف زاهي حواس التمثال قائلاً أنه يصور "الملك أمنحتب الثالث" يرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي، ويرتدي غطاء الشعر المعروف باسم "النمس" يتصدره في الواجهة ثعبان الكوبرا، والتمثال يمثل الملك "أمنحتب الثالث" جالسا على العرش بجواره الملك "آمون".
وأشار د.صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار الفرعونية، أن التمثال هو الثاني من نوعه، الذي يتم اكتشافه بالموقع؛ حيث سبق العثور على تمثال جالس للملك "أمنحتب الثالث"، وبجواره الملك "رع حو آختي"، داعية الشمس، بالإضافة إلى تمثال آخر يمثل الملك "تحوت" داعية الحكمة على هيئة القرد.
أمنحتب الثالث تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وأحد اهم من حكموا مصر في العصر الفرعوني، وقاد حملات واسعة لحماية حدود مصر وخاصة من الجنوب، ولكنه احتفظ بعلاقات جيدة مع الدول المجاورة وفي عهده كانت مصر تصدر العديد من المواد وخاصة لليونان، وقد تولى الحكم في الفترة من 1391 قبل الميلاد حتى 1353 قبل الميلاد، وبنى للمعبود الفرعوني "رع" معبد الكرنك ، ومعبد الأقصر، ومعبدان في السودان، وأقام في طيبه معبده الجنائزي </FONT>