مدرسه كفر الغاب ع بنين

مرحبا بكم فى منتداكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسه كفر الغاب ع بنين

مرحبا بكم فى منتداكم

مدرسه كفر الغاب ع بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع مدرسى


    مريد البرغوثي

    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty مريد البرغوثي

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:02 pm

    نبذة عن الشاعر:-

    شاعر فلسطيني من مواليد دير غسانة، قرب رام الله، ولد عام 1944م

    مريد البرغوثي 061410180623l71lqgwc

    أعماله الشعرية :
    الطوفان وإعادة التكوين (دار العودة، بيروت، 1972م).
    فلسطيني في الشمس (دار العودة، بيروت، 1974م).
    نشيد للفقر المسلّح (منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 1976م).
    سعيد القروي وحلوة النبع (بيروت، 1978م).
    الأرض تنشر أسرارها (دار الآداب، بيروت، 1987م).
    قصائد الرصيف (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1980م).
    طال الشتات (دار الكلمة، بيروت، 1987م).
    عندما نلتقي (دار الكرمل، عمّان، 1990م).
    رنّة الإبرة (1993م).
    القصائد المختارة (الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1994م).
    ليلة مجنونة (الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1996م).
    منطق الكائنات (دار المدى، دمشق، 1996م).

    أعماله الأخرى:
    رأيت رام الله / سيرة (دار الهلال، القاهرة، 1997م

    وإليكم بعض من قصائده، اتمنى أن تنال إعجابكم
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty القبائل

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:03 pm

    القبائل:-

    قبائلنا تستردّ مفاتنها:

    خيامٌ خيامْ.

    خيامٌ من الحجرِ المستريح،

    وأوتادها مرمرٌ أو رخام.

    نقوشٌ على السقف،

    والورق المخملي يغطّي الحوائط،

    والصور العائليّة و الجيوكاندا

    تحاذي حجاباً لردّ الحسود،

    بقرب شهادةِ إبنٍ تخرّج في الجامعة-

    إطاراتها ذهبٌ يعتليه الغبار.

    خيامٌ، ونافذةٌ من زجاجِ

    هي الفخّ ترتعد الفتيات المطلاّت منهُ

    إذا ما الصغير وشى للكبار.

    بخارٌ من الشاي يصعدُ، صودا وويسكي،

    و... "لا أستسيغ النبيذ" و "معذرةً،

    هل نجحتَ مع الزوجةِ الرابعة"؟

    خيامٌ خيامْ.

    تضيء الثريّاتُ فيها الأثاثَ الوثيرَ

    ويمرحُ فيها ذبابُ الكلامْ.

    وأبوابها من نحاسٍ تُجَرُّ عليه السلاسلْ

    ْ

    قبائلنا تستردّ مفاتنها

    في زمانِ انقراض القبائل!
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty لا مشكلة لديّ !

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:05 pm

    لا مشكلة لديّ !

    أتَلَمَّسُ أحوالي…لا مشكلة لديّ

    شكلي مقبولٌ. ولبعض الفتيات

    أبدو بالشعر الأبيض جذاباً

    نظّاراتي متقنةٌ

    وحرارةُ جسمي سبعٌ وثلاثونَ تماماً

    وقميصي مكويٌ وحذائي لا يؤلمني

    لا مشكلة لدي

    .

    كَفّاَي بلا قَيْدٍ.

    ولِساني لم يُسكَتْ بعد

    لم يصدر ضدي حٌكْمٌ حتى الآن

    ولم أُطرَدْ مِن عملي

    مسموحٌ لي بزيارة مَن سَجَنوهمْ مِن أهلي

    وزيارةِ بعضِ مقابرهمْ في بعض البلدان

    لا مشكلة لدي

    .

    لا يدهشني أن صديقي أَنْبَتَ قَرْناً في رأسه

    وأُحِبُّ بَراعَتَهُ في إخفاء الذيل الواضحِ تحت ملابِسِهِ

    وهدوءُ مخالِبِهِ يُعجبني.

    قد يفتك بي، لكني سوف أسامحهُ

    فهو صديقي

    وله أن يؤذيني أحياناً

    لا مشكلة لدي

    .

    ما عادت بسمات مذيع التلفزيون تُسَبِّبُ لي أمراضاً.

    وتعوَّدت على توقيف الكاكيَّين لألواني

    ليلاً ونهاراً. ولهذا

    أَحْمِلُ أوراقي الشخصيةَ حتى في المَسْبَح

    لا مشكلة لدي

    .

    أحلامي رَكِبَتْ، أمسِ، قِطارَ الليلِ

    ولم أعرف كيف أودعها

    وأَتَتْني أنباءُ تَدَهْوُرِهِ في وادٍ ليس بذي زرعٍ

    (ونجا سائقُه من بين الركّاب جميعاً)

    فحمدت الله، ولم أبكِ كثيراً

    فلديَّ كوابيسٌ صغرى

    سأطوِّرها، إن شاء الله، إلى أحلامٍ كبرى

    لا مشكلة لدي

    .

    أتلمَّس أحوالي منذ وُلدتُ إلى اليوم

    وفي يأسي أتذكر

    أن هناك حياةً بعد الموتِ

    هناك حياة بعد الموت

    ولا مشكلة لدي

    .

    لكني أسألُ:

    يا ألله!

    أهناك حياةٌ قَبْلَ الموت؟
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty لا بأس

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:07 pm

    لا بأس:-


    لا بأسَ أن نموتَ في فِراشِنا

    على مِخَدَّةٍ نظيفةٍ

    وبين أصدقائِنا

    .

    لا بأسَ أن نموتَ مَرَّةً

    ونَعْقدَ اليديْنِ فَوْقَ الصَّدْرِ

    ليس فيهما سوى الشُّحوبِ

    لا خُدوشَ فيهما ولا قُيودْ

    لا رايةً

    ولا عَريضَةَ احتِجاج.

    .

    لا بأسَ أن نموت مِيتةً بلا غُبارْ

    وليس في قُمْصانِنا

    ثُقوبْ

    وليس في ضُلوعِنا

    أَدِلَّة

    .

    لا بأسَ أن نموت والمخدَّةُ البيضاءُ،

    لا الرصيفُ

    تحتَ خَدِّنا

    وكَفُّنا في كَفِّ مَن نُحِبّ،

    يُحيطُنا يأسُ الطبيبِ والممرِّضات

    وما لنا سوى رَشاقَةِ الوداعِ

    غَيرَ عابِئين بالأيامِ

    تاركين هذا الكونَ في أَحوالِهِ

    لعلَّ "غَيْرَنا"...

    يُغَيِّرونَها.
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty تفسير

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:09 pm

    تفسير:-


    شاعر يكتب في المقهى

    العجوز، ظنَّتْه يكتب رسالة لوالدته

    المُراهِقَة، ظَنَّتْهُ يكتب لحبيبته

    الطفل، ظَنَّهُ يرسم

    التاجر، ظَنَّهُ يَتَدَبَّرُ صَفْقَة

    السائح، ظَنَّهُ يكتُبُ بِطاقَةً بريدية

    الموظَّف، ظَنَّهُ يُحْصي دُيونَه

    رَجُلُ البوليس السِّرِّيّ،

    مَشى

    نحوَهُ

    بِبُطء.
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty الشهوات

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:14 pm

    الشهوات:-

    كسّر البرق بللوره في الأعالي

    وافلت من دغله نمر طائش اللونِ

    رنّت على ظهره فضةُ الليل والرغبةِ الغامضه

    كأنّ الصواعقَ تعدو على جسمه وهو يعدو ويعدو ويعدو

    ويعلو عن الارض

    حتى لَيوشِكَ ان يشغلَ الجاذبيةَ عن شُغلِها

    لحظةً

    ثم يرقى الى ما يشاءُ الخَيالْ

    هذه شهوتى للتى اشتهيها بخمس حواسٍ

    ولكنها لا تُنالْ.

    **

    نمرٌ طائشٌ فى علاليه قلبى

    ووثباته طردُ ضوءٍ لليلٍ وليلٍ لضوءْ

    وأنا لم أعد اشتهى أيَّ شيء

    فانا اشتهى كلَّ شيء

    من زمان يليق بموتي

    الى اول المشى واللثغ والاول الابتدائىِّ

    حَبِّ الشباب ومشطِ السخافةِ

    رسمِ الشوارب بالحِبْر فوق الشفاهِ

    دويِّ البلوغ الذى يخلط الرعب باللذةِ

    المستطيله شيئا فشيئا

    وياخذنا، راجفين، الى موعدٍ أَهْبَلٍ

    تحت "بيت الدَّرَجْ"

    **

    شهوةٌ لِلَّعِبْ

    لِلُصوصيَّةِ الطفل فينا

    نغافل بُخْلَ العجوز التى وجهها مثل كعكٍ تَبَلَّلَ بالماءِ

    كى نسرقَ اللوز مِن حَقْلِها

    مُتْعَةُ العُمْرِ ان لا ترانا

    وامتعُ منها اذا ما راتنا

    مَراجِلُنا فى الهَرَبْ

    **

    وامتع من كل هذا

    اذا استلمت خيزرانتُها واحداً

    وانْضَرَبْ

    **

    شهوةٌ للوساوس فى ليل قريتنا

    كلُ من زادَ عن عمرنا سنةً

    خَوَّفَ الكلَّ بالضبع أو بابن اوى

    وفاخَرَنا بالجَسارةِ

    واصْفَرَّ خَدّاهُ مِن قِطَّةٍ عابِرَه

    **

    وانا اشتهى كل شيء

    من مكان يليق بموتى

    الى شغف ازرق النار بالجارة الفائرة

    مِن حرير التلامس والانسجامْ

    والنعاس الشفيفِ

    وذاك الحفيف اذا النور حَكَّ المخدةَ شيئاً فشيئا

    وعز علينا القيامْ

    الى شهوتى لمطارٍ رحيمْ

    ولذاك الطراز الذى لم اجربه من سفرٍ للسفر

    حيث لا يغرس الضابط الوحش نابيه فى روح روحى

    ويجلس فى كامل الاعتزاز بسلطانه

    مثل ضبعٍ وسيمْ

    **

    شهوة لوجود النساء اللواتى يخفن قليلاً

    ولكن يقفن طويلاً بجفن الردى وهو نائم

    وطرحاتهن الغيوم واقدامهن الجنان

    وفى روحهن الاساور والماس لا فى المعاصم

    يطرز اثوابهن العجاج الكريم

    فيخدشن خوذة عصر الغزاة ويسقطن عصر الهوانم

    **

    شهوة لوجود الرجال الذين بنوا فى المضافه

    بيت الكرم

    وبيت النكات اللئيمه

    بيت التهكم من كل عال قوى

    وبيت المساء الطويل بطول الجدال

    واخبار كل البلاد كأن الحصيرةَ من تحتهمْ

    هيئةٌ للأُمَمْ

    **

    شهوة لبلاد تطالب ابناءَها

    باقل من الموت جيلا فجيلا

    وفيها من الوقت وقتٌ نخصصه

    للخطايا الحميمه والغلط الادمى البسيط

    وزحزحةِ الافتراض البطوليِّ عنّا قليلا

    فمسكينةٌ أُمَّةٌ حين تحتاج كلَّ البطولات من كلِّ أبنائها

    وتعيش الحياةَ قتيلا قتيلاً

    **

    شهوةٌ لبلاد تقل الاناشيد فيها

    وفيها نعود الى نمنمات احتياجاتنا العابرات

    بلا خجل او ندم

    **

    شهوة ان ارد على الهاتف المتاخر ليلا

    بدون التوجس من كارثه

    **

    شهوة ان اكون الضحيه لامراة عابثه

    لا لثوريِّ هذا الزمان

    **

    شهوة ان تكون الخنازير مطرحها

    فى الحظائر او فى المسالخ او فى البرارى

    وليس على المقعد المخمليّ

    **

    شهوة ان يقوز الفؤاد باحلى الوظائف

    حرية الشكر, حرية الصمت

    حرية الرقص حبا اذا ما هوى

    والتخلى الانيق اذا ما نوى

    والتنقل ما شاء بين الرضى والجفاء

    **

    شهوة ان تكون الخصومة فى عزها

    واضحة

    غير مخدوشه بالعناق الجبان

    فقبلات من لا اود حراشف سردينة

    وابتسامته شعرة فى الحساء

    **

    شهوة ان تكون المودة فى عزها

    واضحة

    دون طُعم الوعود ودون اللغة

    فاللغة

    علبة للرياء

    واللغة

    لعبة فى يدى من يشاء

    واللغة

    رشوة للنساء

    واللغة

    سمسم الكاذبين الوفير

    وفخ يهيا للبنت منذ الصباح المنمق

    حتى سرير المساءْ

    **

    شهوة لغموض العتب

    شهوة لاعتذار العيون الذكيّ

    شهوة للضمير الانيق

    شهوة ليد فى يدى فى الزحامْ

    شهوة ان نَغُفَّ الحياةَ كإبريقِ ماءٍ

    تبلل فخّاره بالندى

    **

    شهوة ان يقول المحقق

    من اطلق النار فى راس (ناجى العلى)

    شهوة ان يحذرنى احد الناس من طعنة فى الظلامْ

    **

    شهوة ان ارى ما يُرى كُلُّهُ

    فى شمولٍ عظيمٍ يوحد بين نجوم السماءِ

    وخصلةِ عُشْبٍ بقاع البحارِ

    وبين كهوف العتامِ وقوسِ الافُقْ

    **

    شهوة للقاء مع امراتين فى امراة واحدة

    صبحها فى وقار الغسق

    ليلها فى فجور الشفق

    هى راهبة فى النهار

    وفى الليل مرغابة للمسرات

    ولوالة بالنداءات مصهالة بالشبق

    **

    شهوة لتلاوين نشوتنا

    فهى خضراء غابيَّةٌ فى ذراعيكِ عند انغلاق العناق علينا

    حبيسين فى واسع من فضاء النوايا

    سجينين مثل العصافير فى ريشها

    وهى تلهو وتلعب فى الجو هابطة صاعدة

    **

    شهوة لتلاوين لذتنا

    وهى دائرة من بداياتها لبداياتها عائدة

    وهى زرقاء فضيه حين تلمع رعشاتها فى العظام

    وتغدو انينا وتغدو رنينا

    ونصل المباهج يجتاز جسمى وجسمك

    فى لحظة واحده

    **

    شهوة لتلاوين لمساتنا

    فهى شاش الجراح التى خلف البعد فينا

    وبعض الدواء

    وهى زلزالنا الهش تسرى نعومته

    بالدوى الفجائى عند اللقاء

    وهى خبث الثعالب عند اللعب

    وهى ركن الملاهى الفسيح

    المراجيح والطير والريح

    **

    وهى المخدات

    اذ نستريح وعند الدعابات

    شيطنة من نوايا تزيح الحياء

    وتفتح باب الشغب

    **

    شهوة ان اشب على سلَّمٍ شاهقٍ

    فى اقاصى السماء

    واستاذن الله، اسألهُ

    هل راتنا عيون الحبيب نميل

    كحزمة قمح

    من المنجل الملتوى

    للجفاف المؤكد

    للمطحنة؟

    **

    ياحبيب المحبين انا امتحنا كثيرا

    وانا امتحنا طويلا

    فرحماك ياخالق الحاكمين وياخالق الناس

    ياخالق الوحش والسوسنه

    **

    كلما كسر البرق بلوره فى الاعالى

    اشتهيت اقل قليل الحياة فما لاح لى غير موتى

    بلادا اسميك ام غولة يابلادى؟

    فهلا تركت لنا فسحة كى نطيل البكاء قليلا

    على الميتين

    وهلا تركت لنا فسحة

    كى نُهيِّئَ فوجا جديدا

    من الذاهبين اليك باكفانهم راكضين

    **

    اتركى فسحة كى نربى الضحايا على مهلنا

    خذيهم رغيفا رغيفا

    ولا تاخذيهم طحين

    **

    اتركى فسحة كى يشب البنفسج فوق المقابر

    شبرا

    ووقتا لتفرج عنا السجون

    **

    اتركى فسحة كى نحس جمال التفاهات فى العيش

    بضع نقاط من الماء بعد النهوض من البنج

    والمشى مترين بعد التئام الكسور

    وصوت المزاريب بعد الجفاف

    وارجوحة العطر

    تدفعها نحونا شتلة الياسمين

    صندل من زهور الربيع

    لطفل رضيع يتلتله بين اسنانه

    البارزات كاربع حبات ارز جديد

    وعرس الصبى الوحيد

    ووخط المشيب المبكر من مفرق الزوجه المشتهاة

    على مخمل الاربعين

    **

    اتركى فسحة للفتى

    كى يزيل عن الوجه حب الشباب

    وتصعد كفاه فى لهفه

    فوق فخذ الصبيه

    يكسو عراء الخيال

    بطهر البياض المزغب والتجربه

    **

    اتركى فسحة للفتاة

    تحزز فى كتف صاحبها بالاظافر

    لذتها

    حين تدهمها فجاة كالتماع النصال

    اتركى فسحة كى نحل "اتحاد النساء"

    وندخل مشطا على شعره المشرئب

    ونعفى مخداتنا من ليالى الجدال

    **

    اتركى فسحة كى نقشر هذى القداسة

    عن كل شعر بليد يحبك

    والرمز عن حبة البرتقال

    **

    اتركى فسحة كى نرى فى البلاد البعيدة

    ماعندها من جمال

    فعين المهاجر تخشى تمنعها فى الجمال

    **

    اجعلينا نحل ونرحل

    من اجل رغبتنا فى البقاء او الانتقال

    اتركى فسحة كى تضل الشنانير درب النجاة

    وتاوى الى فخ اعمى

    ولاتخبريه بان ابنه الان صيد

    لدورية سفكت دمه فى رؤوس الجبال

    **

    ارجعى كى نعيد سقيفتنا للدجاج الكريم

    الذى كان قاسمنا (خنه) سكنا

    او نعيد الخيام لكشافة

    يسهرون على شاطى الصيف بالرقص والاحتفال

    **

    ارجعى كى نقوم الى دبكة

    لاتهز السيوف

    ولكن تهز القلوب وخروب شعر الجدائل

    ذات اليمين وذات الشمال

    **

    كلما كسر البرق بلوره فى الاعالى

    اشتهيت اقل القليل

    بكل الحواس ومنيت نفسى بابسط ما يشتهى

    واستحال

    **

    شهوة ان تضايقنا فى المرايا ككل العباد

    التجاعيد حول الجفون

    **

    شهوة ان يغنى لنا اللحن خصر الصبية

    لا ((عائدون))

    شهوة ان يكون حديث المقاهى

    سخيفا

    **

    كما ينبغى ان يكون

    **

    شهوة ان تخلى البنات يرتبن ما شئن

    من كَذِبٍ ابيضٍ كي يقابلن عشاقهنَّ

    ويشعرن بالانتصار البسيط على والدٍ

    أسَّسَ التُّرْكُ قصرا على شاربيهِ

    وأم يحدثها قلبُها بانفلاتِ الفتاةِ

    ولكن تُهَوِّنُ عن زوجها الأمْرَ

    حتى يهون

    شهوة ان نعلق فى غرف النوم لوحاتنا الغامضاتِ

    وليس شريط السواد على صورة الغائبين

    **

    شهوة ان نفكر فى رهبة الموت

    من بعد ما صار كالخَسِّ فى السوق كدَّسَهُ البائعون

    **

    اتركى فسحة للرجاء

    اتركى فسحة للجنون

    انت اخبث مما نظن واحلى

    فهلا ابتكرت لنا فكرة للصعود اليك

    سوى موتنا

    في هواك

    **

    شهوة ان نريح القصائد منك قليلا

    ونكتب عن اى امر سواك


    عدل سابقا من قبل A7md 3zmy في الإثنين يونيو 14, 2010 10:17 pm عدل 1 مرات
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty الحراس

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:16 pm

    الحراس

    حرّاس صاحب الجلالة الملك

    حرّاس صاحب الجلالة الرئيس

    على البروج بعضهم

    وبعضهم على السّروج.

    معتدلون في وقوفهم

    وينحنون في مهابةٍ لدى الدخول والخروج

    وبعضهم يراقب الطّعام

    وبعضهم يراقب الخُدّام

    وبعضهم حرّاسُ بعضهم

    وبعضهم يملي على الجريدة الجريدة.

    وبعضهم يؤلّف القصيدة.

    وبعضهم يوزّع التصفيق في خطابه

    وكلّهم ذوو كياسةٍ

    وخفّةٍ للمسة ِ السّلاح في جنوبهم

    وقدوةٌ في السير والسلوك

    وكلّهم لهم ممالك، وكلهم ذوو جلالة

    وكلّهم ملوك.
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty ليلة لا تشبه الليل

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:21 pm

    ليلة لا تشبه الليل

    يكاد يلامس زر الجرس،

    فإذا الباب، في مهل لا يُصدِّقْ، يأخذ في الانفراج

    ويدخلُ

    **

    يخطو إلى باب غرفته

    حيث صورته بجوار السرير الصغيرِ،

    وحيث حقيبته المدرسية ساهرة في الظلام·

    يرى نفسه نائماً بين حلمين أو علمينِ

    يدقُّ على غرفِ البيت،

    يوشكُ ـ

    لكنه لا يدقُّ

    فيستيقظ الكلّ في ذهل:

    عاد!

    والله عاد!

    يصيحون

    لا يسمعون لصيحتهم أي صوت،

    يمدون أذرعهم لاحتضان محمدَّ

    لكنها لا تلامس أكتافَهُ

    **

    ودّ لو يسألُ الكلَّ عن حالهم تحت

    قصف المساءات،

    لم يجد الصوتَ،

    **

    قالوا كلاماً،

    ولم يجدوا الصوتَ!

    **

    يدنو، ويدنون

    مَرَّ· ومروا· استمروا ظلالاً تمرُّ خلال

    ظلال ولا تلتقي!

    **

    أرادوا السؤالَ إذا ما تعشىّ

    أيبرد في الليل؟ أم أن سُمْك الغطاء الترابيِّ يكفي؟

    وهل أخرج الطبُّ من قلبه طلقة الخوف؟

    أم أنه لم يزلْ خائفاً؟

    ثم

    هل حلّ مسألتيَّ الحسابِ

    لئلا يُخيب آمالَ أستاذِهِ في الصباحِ

    وهل···؟

    **

    وهو ودّ بكل بساطته، أن يقول

    أتيتُ "أطل" عليكم

    لكي أطمئنّ

    وقلتُ أبي سوف ينسى، كعادته، حَبّة الضغطِ،

    جئت أذكّره مثلما اعتدتُ،

    قلت مِخَدّة رأسي هنا لا هناكَ

    **

    وقالوا···

    وقال

    ولا صوت:

    **

    لا جرسٌُ الباِب رنَّ!

    ولا كان زائرُهم نائماً في السرير الصغيرِِ

    ولا هُم رأوهُ!

    **

    وعند الصباحِ

    تهامَسَ أهل الجِوارِ بأنّ الروايةََ

    محضْ خيال،

    فهذي حقيبته المدرسية مثقوبة بالرصاص،

    على حالها،

    ودفاتره غيرّتْ لونَها،

    والمعزّونَ ما فارقوا أمَّه،

    ثم

    كيف يعودُ الشهيدُ إلى أهله، هكذا،

    ماشياً، رائقاً

    تحت قصفِ مساءٍ طويلْ !
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty رد: مريد البرغوثي

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:23 pm

    منيف

    ويموت منا من يموت، بموعدٍ

    أو صدفةٍ هي موعدٌ

    وكأننا نلهو ونلعبُ في كَمينْ

    **

    مِنّا شهيدُ كهولةٍ أو غربةٍ

    أو قُبلةٍ في الظَّهرِ

    أو.. برصاصةٍ في الصدرِ

    أو.. بهمومنا المتعرجاتِ على الجبينْ

    **

    مِنَّا شهيدُ اليأسِ

    حيث تشيخ وَلْدَنَةُ الصَّبا عند الصبيَّ

    وتنتهي آمالُ من ثاروا

    بثرثرة الحبيب مع العدوِّ

    وفي معانقةِ الضحايا للخصوم "الطيبينْ"

    **

    منا شهيد كلامه وغرامِهِ

    وحروبه وسلامِه

    والخَيْرِ تحت قميصِهِ

    والشرِّ في أيامِهِ

    والمرءُ فلاَّحٌ يُثَلِّمُ حَقْلَهُ

    والموتُ مبذورٌ على أثلامِهِ

    وحصادُه قممُ الفكاهةُ والجنونْ

    ***

    وأخي شهيد جَماله وخصاله

    أناْ لم أجد رجلاً يعيش بقلب أمٍّ مِثْلَهُ!

    رجل رؤومْ

    فَتَكَتْ به لا كفُّ غادره الغليظةُ وحدَها

    بل رِقةٌ في النفس مُضْمَرةٌ وباديةٌ

    كَضَوْءِ فَراشةٍ غاصت بمخملِ وردةٍٍِ

    فيبينُ جزءُ الجزءِ من كلتيهما

    ويظل ما يخفى خيالاً لا يبينْ

    **

    وأخي شهيد خُصومة الروحِ الحريرِ

    مع الأنا

    وكأن فِطْرتَهُ ترى

    أن النعيم الآخرونْ

    **

    وأخي شهيد جماله وخصالهِ

    وهو الحَنونُ بنُ الحَنونةِ والحَنونْ

    وهو الذي يرعى أباه، هشاشةً وترفُّقاً

    وكأن والِدَهُ جَنينْ

    **

    وهو الذي ظلت أُمومتُهُ تُظَلِّلُ أُمَّهُ

    ليرى ابتسامتها،

    ويفزع أن يكون بثوب كنزتِها ولو خَيْطٌ حزينْ

    **

    هو شاعرٌ

    والشِّعر ليس تبرجَ القاموسِ

    بل نفسٌ تعاف رثاثةً تغرِي بنا، هو شاعرٌ

    والشعر يجري في يديه بلا كلامْ

    **

    الحبُّ فيه طبيعةٌ منذ الولادة

    مثلما تقضي الطبيعةُ

    أن رفرفةَ الجوانحِ في الحمامْ

    **

    تدنو أصابعه

    طيوراً في فناء الدار

    تنثر رزقها حُبَّاً وحَبَّاً

    ثم تعلو في التكتم والغمامْ

    **

    بغيابه

    حرقوا حديقة مكرمات كاملة

    والله إن قلنا له يَنْخاكَ محتاجٌ

    سأعجبُ كيف يمنعه الضريحُ من القيامْ!

    ***

    أيها الصيادُ الكهلُ، ذو النظارةِ السميكةِ

    أيها ألأشعثُ الذي يرتجلُ شأنَهُ

    أيها الذي لا يعرفُ العدلَ، أيها الموت!

    سأقودك من شحمة أُذُنِكْ

    وآمركَ أن تفتح عينيكَ جيداً

    لترى فداحة فِعلتكَ الأخيرة!

    ***

    هذا السائر ليلاً، في انتظار قطاره

    هذا الفلاح المليح

    الذي تحيط به هالاتٌ وأكاليلْ

    من المريمية والبابونج

    والزعتر البري وعصا الراعي والخزامى

    والمُرار وهندباء الجبال

    مَن جرؤَ على إحناء قامته السرو؟

    مَن جرؤَ على بعث كل هذه القشعريرة

    في الهواء المحيط بكتفيه؟

    من جرؤ على خنق الاستغاثة الأخيرة للجَمال؟

    ***

    هو يمشي بمعطفه الكحليّ

    الكرامة كلها…تحمل معطفها الكحليّ

    البهاء كله ينقل خطاه على الرصيف، بحذائه الشتوي،

    المودة كلها تشير كقروي طيب

    يود لو يعانق المارة جميعاً

    العفو كله يسرع وربطة عنقه

    مائلة قليلاً بإهمال محبب…

    وهنا بالضبط، هنا تحديداً

    وليس حيث الأوغاد والسفلة

    تقرر الظهور أيها الغدر الذي يسمونك الموت

    لا لشيء

    إلا لكي يصبح الكرامُ أقلَّ عَدداً

    وكي ينقصوا إلى هذا الحدّ!

    **

    أيها الصياد الذي لا يعود بجعبة فارغة

    أيها الموت

    أيها البليد الملحُّ

    أيها السيد الذي يستهين بالخصوم

    أيها الصدفة التي تضرب مواعيدها

    بالدِّقَّةِ التي تُريد

    أيها المذراة التي تذرو رمالَ الناس

    من جهةٍ إلى جهةٍ كلَّ يَوْمْ

    أيها الواضح، أيها المتعدد

    أيها المُقْنِعُ أيها الموت

    أريد صاحبي أيها الموت

    أيها الذي جعلته يمعن بُعداً

    عن المحبوب وبلد المحبوب

    وتركت في عينيَّ سخط خليقة كاملة

    ***

    سأبوح يابن أبي ويا جدي الصغيرَ

    بأنَّ حزني فيكَ كان أقل من غضبي

    فمنذ فجيعة الإغريق

    لم يصعد إلى الأولمب مفجوعٌ كما بلدي

    كأنّ الكونَ مسرحُنا

    ستارته الشتات ولم أجد

    أحداً ليسدلها علينا أو على الأعداءِ

    مذ جاء الذين رأتهمو أمي وزرقاءُ اليمامة والكُتُبْ

    وستهبط المأساة للملهاة ثانيةً

    ضحايا يضحكون على الضحايا

    والدموع على ابتسامات العَرَبْ

    إعتب على من شئت يا بن أبي

    وبالغ في العَتَبْ

    أنت الذي ما غبت غيماً صامتاً

    بل هكذا

    كدوي غابات البتولا في نثار الرعدِ

    يوم سقطْتَ أخضرَ واقفاً

    وسواك يسقط كالحَطَبْ

    إعتب على من شئت با ابن أبي

    وبالغ في العَتَبْ

    هي قصة لفتى غريب الدارِ

    وهي القصة الكبرى لكل الدارِ

    هذي الأرض لاجئة كمن لجأوا

    يطاردها غِلاظُ الخَطو والخُطباءُ،

    والخطباءُ إن قتلوا سعاداً أنشدوا بانت سعادْ.

    سرقوا سماءَ الناس يا ابن أبي

    ونبحش بالأظافرِ

    في تراب الكون كي نجد السماءْ

    وسيرقص الأعداء في التوراةِ

    لا طرباً ولكن خدعةً

    ويظل يرقص ذلك الحبشي لا طرباً

    "حلاوةُ روحِهِ رقصت بِهِ"

    سيزينون شجيرة الأعياد قرب البحرِ

    ثم يجربون فؤوسهم في غابة الإغريقِ

    حيث أَزِقَّةُ العربيِّ يرجف بردُها

    وتموءُ في غدها القِطَطْ

    وسيهمس الشهداء للشهداءِ:

    هل متنا غَلَطْ؟

    وسيسهر الأعداء قربَ البحرِ

    ثم يرتِّبون الشرَّ مثل شراشفِ الأولادِ

    يرمون الضحيةَ للضحيةِ والسوادَ على السوادْ

    وهناك فوق غيومك الأولى، هناكْ

    ستنام في قلق علينا، مثلَنا

    حتى نغادرَ كلُّنا

    هذا الحدادْ.
    A7md 3zmy
    A7md 3zmy
    مشرف منتدى الاخبار


    عدد المساهمات : 706
    نقاط : 1076
    الموقع : في ذهنكـ>>!

    مريد البرغوثي Empty مسؤول

    مُساهمة من طرف A7md 3zmy الإثنين يونيو 14, 2010 10:25 pm

    مسؤول:-


    يده تُموّج رغوة الصابون ، تبعث عطرها

    يدهُ تشذّب شاربيه أمام مرآة أنيقة

    يده تعدّل ربطة العنق الحرير

    **

    على القميص الأبيض الرسمي

    ينتصف المثلث

    **

    لا يميل إلى يمين أو يسار

    و يمدها للسكرية،

    قطعتان و نصف قطعة

    و يقلّب الشاي المعطر، ينتهي ،

    و يقبّل البنت الصغيرة والفتى

    و يضم زوجته، فتعطيه الحقيبة

    قال "والمنديل"

    رفّت عينه اليمنى

    **

    و صار الأبيض المطويّ في يدهِ

    و يذهب للوظيفة. ..

    **

    رجلٌ وسيمٌ متقنٌ في المقعد الخلفيِّ

    بعضُ شؤون منصبهِ

    إقتيادُ العاشقينَ

    مِن الغيوم الرائقاتِِ

    إلى حبال المشنقة!

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 8:35 pm