معدلات السكري تتفاقم في بريطانيا
ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن معدلات داء السكري والبدانة في بريطانيا بلغت مستويات مخيفة، فقد أشارت إحصاءات طبية جديدة أن 5% من البريطانييين البالغين مصابون بالسكري.
وأفادت آخر الإحصاءات بأن عدد الأشخاص المصابين بالسكري بلغ 150 ألفا العام الماضي.
وبينت الأرقام التي نشرتها جمعية السكري الخيرية البريطانية أن نحو 10% من الأشخاص البالغين -أو 5.5 ملايين شخص- بدناء، ونبهت إلى خطورة هذه الأرقام داعية الحكومة لترجمة أقوالها إلى أفعال للتغلب على المشاكل الصحية بالوقاية.
وهناك علاقة قوية بين السكري من النوع الثاني والوزن الزائد وعدم الحركة والأكل غير الصحي. ويعاني نحو 90% من المصابين بالسكري -2.5 مليون شخص في بريطانيا- من النوع الثاني. وقد بينت الأرقام التي جُمعت من العيادات الطبية بين أبريل/نيسان 2009 ومارس/آذار الماضي أن نحو 2.8 مليون شخص من سن 17 عاما وما فوقه يعانون من السكري، وهي زيادة بأكثر من 150 ألفا عن العام الماضي.
ومن المحتمل أن يصاب بالسكري 1.1 مليون شخص آخر دون وعي منهم. وتقدم الجمعية الخيرية للسكري اختبارا على موقعها يمكن أن يساعد في بيان الأشخاص المحتمل إصابتهم بالنوع الثاني.
"
سايمون أونيل:
إذا لم يتم تشخيص السكري مبكرا، أو إذا كان التعامل معه دون المستوى المطلوب، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى عمى وبتر أعضاء وأمراض قلبية وسكتة دماغية وفشل كلوي
"
وقد ارتفع عدد الأشخاص فوق سن 16 والمسجلين كبدناء إلى أكثر من 5.5 ملايين، وهي زيادة بأكثر من 265 ألفا مقارنة بالعام السابق.
وقال مدير جمعية السكري البريطانية سايمون أونيل إن عدم تحرك الحكومة الآن وبسرعة معناه زيادة كبيرة في تكاليف الخدمات الصحية وتدهور الصحة العامة، مشيرا في ذلك إلى أن الخدمات الصحية تنفق نحو 14 مليار دولار سنويا على السكري، أي 10% من الموازنة الحالية.
وأضاف أنه إذا لم يتم تشخيص السكري مبكرا، أو إذا كان التعامل معه دون المستوى المطلوب، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى عمى وبتر أعضاء وأمراض قلبية وسكتة دماغية وفشل كلوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عوامل الخطورة تكمن في الوزن الزائد ومحيط الخصر الكبير وبلوغ الأربعين ووجود قريب مصاب بالسكري، وأن أعراضه تشمل كثرة التبول وخاصة أثناء الليل، والعطش الزائد والإجهاد المفرط وفقدان الوزن غير المبرر وبطء التئام الجروح وغشاوة الرؤية. وقد لا تظهر أعراض السكري من النوع الثاني فورا، ويمكن أن تمر دون تشخيص لنحو عشر سنوات، وهو ما يفاقم المشاكل الصحية إذا لم تعالج.